محمد الرخا - دبي - الأربعاء 1 مايو 2024 08:09 مساءً - حذّرت دراسة فرنسية حديثة أمر بإعدادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من السماح للأطفال باستخدام الهواتف الذكية قبل سن 13 عامًا، موصية بمنعهم من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "سناب شات" و "تيك توك" و"إنستغرام"، حتى يبلغوا 18 عامًا.
وبحسب نتائج دراسة نشرتها صحيفة "الغارديان" واستمرت ثلاثة أشهر، أجراها علماء وخبراء بقيادة سيرفان موتون طبيب الأعصاب، وأمين بنيامينا، رئيس خدمة الطب النفسي والإدمان في مستشفى بول بروس، فإن الأطفال بحاجة إلى الحماية من "استراتيجية صناعة التكنولوجيا التي تهدف إلى الربح لجذب انتباههم".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة جاءت بتكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي طلب من العلماء والخبراء اقتراح إرشادات لاستخدام الأطفال للشاشات؛ حتى تتخذ فرنسا خطوات غير مسبوقة للحد من تعرضهم للشاشات.
ولم يكن من الواضح كيف يمكن للحكومة أن تتصرف الآن بعد نشر التقرير الخاص بالدراسة.
وقال ماكرون، في يناير/كانون الثاني الماضي: "قد يكون هناك حظر، وقد تكون هناك قيود".
إبعاد الأطفال عن الشاشات
الدراسة أكدت الحاجة إلى استخدام جميع أشكال التحيز المعرفي لإبعاد الأطفال عن شاشاتهم، والسيطرة عليهم.
وقالت: "إن الأطفال أصبحوا سلعة في سوق التكنولوجيا الجديدة، وتابعت: "نريد أن يعرف صناع التكنولوجيا أننا رأينا ما يفعلونه ولن نسمح لهم بالإفلات من العقاب".
حظر الألعاب المتصلة بالإنترنت
شددت الدراسة على أن الأطفال دون سن الثالثة يجب ألا يتعرضوا للشاشات، بما في ذلك التلفزيون، ولا ينبغي أن يكون لدى أي طفل هاتف قبل سن 11 عامًا.
واقترحت الدراسة أيضًا حظر الألعاب المتصلة بالإنترنت، باستثناء تلك المستخدمة كصوت لسرد القصص، للأطفال دون سن السادسة.
وقال طبيب الأعصاب سيرفان موتون: "قبل سن السادسة، لا يحتاج أي طفل إلى شاشة لكي ينمو. وفي الواقع، يمكن للشاشات أن تمنعهم من التطور بشكل صحيح في هذا العمر".
وأشار علماء شاركوا في الدراسة إلى أنهم لا يريدون توبيخ الآباء، الذين كانوا هم أنفسهم "ضحايا لصناعة التكنولوجيا القوية".
الحد من التعرض للشاشات
وقالوا إنه ينبغي بدلاً من ذلك مساعدة الآباء على تجنب ما أسموه "التداخل التكنولوجي"، عندما يتعارض تفقد الآباء لهواتفهم باستمرار مع قدرتهم على التركيز في التحدث إلى أطفالهم، أو تناول الطعام معهم، أو مشاركتهم اللعب.