محمد الرخا - دبي - الأربعاء 1 مايو 2024 05:09 مساءً - قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الولايات المتحدة متمسكة بعدم دخول إسرائيل إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة دون خطة لحماية المدنيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يكرر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على اجتياح جنوب قطاع غزة، رغم الجهود الجارية للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار، وفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية.
وفي صعيد متصل، يتواجد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حاليًّا في الشرق الأوسط في محاولة للتوسط من أجل التوصل إلى اتفاق، لكن نتنياهو صرح بأن إسرائيل ستواصل القتال حتى تحقيق أهدافها، وذكر على وجه الدقة دخول مدينة رفح في غزة والقضاء على كتائب حماس هناك.
تخفيض المطالب
وحث بلينكن ومسؤولون أمريكيون آخرون إسرائيل على تجنب شن هجوم كبير على رفح لمنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وقد أودت الحرب بالفعل بحياة أكثر من 34,000 فلسطيني، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة.
وكان المسؤولون الإسرائيليون أشاروا في السابق إلى استعدادهم لإرجاء اجتياح رفح إذا كان ذلك يعني تحرير الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال الهجوم.
وتابعت الصحيفة، إسرائيل خفَّضت مطلبها من إطلاق سراح 40 رهينة إلى 33 رهينة، ووصف بلينكن هذا العرض المعدل بأنه "سخي للغاية" وألقى بمسؤولية الموافقة على الصفقة على حماس. وتنتظر إدارة بايدن الآن ردًّا من الحركة.
وأضافت تصريحات نتنياهو بشأن اجتياح رفح مزيدًا من الغموض إلى احتمالات التوصل إلى هدنة، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا التهديد يهدف إلى الضغط على حماس أو استرضاء المتشددين داخل ائتلاف نتنياهو.
وبيَّنت الصحيفة أن الطرفين يستعدان لعملية عسكرية كبيرة في رفح، حيث تستعد العائلات للرحيل من المنطقة تحسبًا لهجوم بري إسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، يواصل بلينكن جهوده الدبلوماسية في المنطقة، فقد ناقش يوم الاثنين اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في المملكة العربية السعودية، والتقى يوم الثلاثاء بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وزار مستودعًا يتم فيه تحميل المساعدات للنقل البري للإمدادات الطبية والغذائية إلى معبر إيريز الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.
إشراك السلطة في حكم غزة
كما أشار أيضًا إلى رصيف بحري يجري بناؤه من قبل الجيش الأمريكي لنقل المساعدات عن طريق البحر إلى غزة، والذي سيبدأ العمل به في غضون أسبوع تقريبًا.
وبالإضافة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار، تناول بلينكن قضايا أخرى في المنطقة، بما في ذلك تدفق الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، والأزمة الإنسانية في غزة، والحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما جرت مناقشات حول قيادة السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وقد اقترحت إدارة بايدن إشراك السلطة في حكم غزة بعد الحرب، لكن إسرائيل تعارض هذه الفكرة.