محمد الرخا - دبي - الأربعاء 1 مايو 2024 04:06 مساءً - ذكرت إذاعة عبرية، أن الجيش الإسرائيلي بصدد إعلان "منطقة آمنة" جديدة، مخصصة لاستقبال النازحين المدنيين من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفق حساب إذاعة الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس" تقع المنطقة الآمنة الجديدة وسط القطاع، وأنّ تخصيصها جاء في إطار الاستعدادات لإخلاء الغزيين من رفح، حيث سيُنقلون إلى منطقة تقع جنوبي وادي غزة، إلى الشمال من مخيمات اللاجئين.
شبيهة بالمواصي
وذكر المراسل العسكري لإذاعة الجيش، دورون كادوش، عبر حسابه على المنصة ذاتها، أن المنطقة الجديدة توصف بأنها "أكثر أمنًا".
وكتب عبر حسابه "يعتزم الجيش الإعلان عن منطقة جديدة وسط القطاع، كمنطقة أكثر أمانًا، يمكن أن ينزح إليها المُهجَّرون من رفح".
وذكر أن هذا الإعلان يأتي في إطار توسيع الجهود الإنسانية تحسبًا لعملية عسكرية محتملة في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، وبغرض منع إصابة غير المتورطين، وبالتالي تحييد المعارضة الدولية لعملية رفح، وفق تعبيره.
وأضاف في سلسلة من التغريدات في هذا الصدد أن المنطقة الجديدة "ستكون بين وادي غزة ومخيمات الوسط في ضواحي مخيمي النصيرات والبريج، وعلى مقربة من محور نتساريم"، وهو المحور الذي دشنه الجيش الإسرائيلي ليفصل شمال غزة عن جنوبها؛ بغرض منع عودة السكان إلى الشمال.
وتابع كادوش أن طبيعة المنطقة الجديدة أشبه بمنطقة "المواصي" الساحلية، والتي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلنها "منطقة آمنة" في مستهل الحرب قبل أكثر من 6 أشهر، وبالتالي قلَّل إلى حد بعيد هجماته عليها خلال الشهور الماضية.
وأشار إلى أن منطقة "المواصي" بدورها ستتسع إلى ناحية الشرق وصولًا إلى مدينة خانيونس، وإلى ناحية الشمال وصولًا إلى ضواحي دير البلح.
عمليات إخلاء محدودة
وتابع أنه في إطار إخلاء السكان المدنيين من مدينة رفح، ستُشجع إسرائيل النازحين على التوجه إلى المناطق التي ستعلن كمناطق أمنة.
وأوضح المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي أنه على الرغم من أن بدء الإخلاء لم يُعلن بعد رسميًّا، إلا أن عمليات إخلاء محدودة بدأت بالفعل ودون إعلان رسمي، مضيفًا أن قرابة 150 ألف مدني غادروا رفح.
وفي هذه الأثناء، ذكرت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، أن المخطط الزمني لإخلاء الغزيين من رفح "لا يروق لتطلعات الأمريكيين".
وأكدت أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الذي يزور إسرائيل، أخبر مسؤولون في تل أبيب أنه على قناعة بأن خطة إخلاء المدنيين من رفح ستستغرق وقتًا أطول بكثير مما تظنه إسرائيل.