27 أبريل 2024, 12:43 م
بين هدنة غزة و اجتياح رفح .. هي فرصة أخيرة تسابق الزمن للوصول إلى اتفاق حول بنود الصفقة الجديدة التي اقترحتها مصر، وباتت الآن رهنًا لما ستحمله قرارات الأيام القليلة القادمة فإما يُقال نعم لوقف إطلاق النار في القطاع، وإما ستدخل مخططات اجتياح رفح حيز التنفيذ ..
جاء المقترح الجديد بعد تكثيف مساعي الوسطاء ولا سيما مصر، التي أرسلت وفدا أمنيا مصريا إلى تل أبيب قدم مخططا يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 و 40 مختطفا إسرائيليا مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر عن كل مختطف يطلق سراحه، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أنه رغم تحفظات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لكن البوادر الإيجابية تطفو على السطح استنادا إلى تأييد الأغلبية في حكومته لبنود الصفقة الهادفة إلى التوصل لاتفاق تبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار؛ إذ تزامنت هذه التطورات مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتونتي بلينكن إلى إسرائيل بعدما قرّب موعد زيارته وجاء على عجلة يحمل رسائل بلاده الرافضة للعملية العسكرية في رفح، والتي تعج وسائل الإعلام ومنصات التواصل بصور وتهديدات وتصريحات تؤكد اقتراب موعدها..
الرد من حركة حماس جاء على لسان نائب رئيسها خليل الحية الذي قال، إن الحركة تسلمت الرد الإسرائيلي على موقفها الذي سلمته للوسطاء المصريين والقطريين في الـ13 من شهر أبريل، مضيفًا أن الحركة ستدرس المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها ..
إذًا هي حالة من السباق مع الزمن تحركه التفاهمات السريعة والضغوط الدولية والمساعي المكثفة للوصول إلى نقطة اتفاق تبعد الآلة الإسرائيلية عن حدود رفح، وتعطي فرصة حياة جديدة لأولئك الذين تقطعت بهم السبل في قطاع غزة