محمد الرخا - دبي - الجمعة 26 أبريل 2024 09:03 مساءً - قُتل 7 من رعاة الإبل؛ إثر غارات جوية متتالية نفذها طيران الجيش السوداني، الجمعة، على بوادي الرُحل قرب مدينة مليط شمالي دارفور.
وتسببت الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني على مواقع العرب الرحل في دارفور بتدمير مصادر المياه في مناطق (الزُرق وكتم وكبكابية وغرة زاوية)؛ ما أدى لنزوح آلاف المواطنين بقطعانهم إلى مواقع أخرى.
ونددت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني على المؤسسات المدنية، خصوصًا غارات اليوم الجمعة، التي أسفرت عن سقوط ضحايا بين المدنيين وخسائر كبيرة في الممتلكات والماشية.
وقالت "تقدم"، في بيان تلقى "الخليج 365" نسخة منه، إن "الهجوم يعد ضمن سلسلة من الغارات الجوية المستمرة منذ بداية الحرب، أغفلت المنشآت العسكرية والحربية واستهدفت المنشآت المدنية من مواطنين ومساكن وممتلكات، ونتج عنها فقدان أرواح عديدة في مختلف بقاع السودان، وتدمير البنية التحتية في العاصمة ودارفور وكردفان والجزيرة".
وأكد البيان أن تكرار استهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالغارات الجوية باستخدام البراميل التفجيرية غير الدقيقة في إصابة الأهداف وواسعة التفجير، هو استمرار لسلوك قديم متبع منذ سنوات الحروب الأهلية في البلاد، ومقصده تدمير حياة المتواجدين في المناطق خارج سيطرة القوات الحكومية.
وأضاف البيان: "توقعنا أنه تمت الاستفادة من حصيلة ونتائج تلك الحروب الأهلية، وعدم تكرارها، إلا أن الوقائع المرتبطة بهذه الحرب لأكثر من عام أظهرت للأسف إصراراً على تكرار أخطاء الماضي، مع توسعة نطاقها بشكل كبير طال مناطق واسعة في السودان، ونتجت عنها خسائر كبيرة في أرواح وممتلكات المدنيين".
ووصفت "تقدم" الهجمات التي تستهدف المدنيين بجرائم حرب مخالفة للقوانين الدولية، وتعزز المواقف المطالبة بإعادة البناء للمؤسسات العسكرية والأمنية، وإصلاح عقيدتها الخاطئة بأن يكون واجبها الأساسي حماية الشعب لا قتله.
بلا عقيدة
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع إن استهداف الطيران الحربي للمواطنين وتدمير ثرواتهم يؤكد أن "الجيش السوداني يحارب من دون عقيدة وبلا شرف أو وازع أخلاقي، فقط تُحرّك بوصلته الأحقاد والأعمال العبثية والفوضوية ضد الشعب".
وأضاف البيان على منصة "إكس" أنه "استمراراً لنهج العداء والتشفي، نفذ الطيران الحربي للجيش، اليوم الجمعة، قصفاً عشوائياً بإسقاط أكثر من 17 برميلاَ متفجراً على الريف الغربي لمدينة مليط شمالي دارفور، مستهدفاً ماشية تفوق الثلاثمئة رأس من الإبل".
وأكد البيان مقتل 7 من رعاة الإبل جراء القصف، كما تسبب بنفوق مئات المواشي وحرق الحظائر في المنطقة.
وقال إن الفظائع التي وقعت في منطقة مليط تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ظلت تمارسها المجموعة الحاكمة ضد الشعب لأكثر من ثلاثين عاماً، في انتهاك لجميع المواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان.