محمد الرخا - دبي - الجمعة 26 أبريل 2024 03:03 مساءً - قالت صحيفة "لوموند"، إن المظاهرات والاعتصامات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء الولايات المتحة، تحولت إلى تحدٍّ انتخابي محوري للرئيس الأمريكي جو بايدن.

وذكرت الصحيفة، أن "حرم جامعة كولومبيا، الواقع شمالي مانهاتن في نيويورك، برز كمركز لهذه المعركة، حيث اجتذب شخصيات سياسية من واشنطن وسط الحملات الانتخابية المستمرة".

وأوضحت أن "تداعيات هذا الصراع يمكن أن تكون مدمرة بالنسبة لجو بايدن، الأمر الذي قد يؤدي إلى تنفير شريحة من الشباب والأصوات اليهودية".

وتجسد الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون إلى الجامعة المرموقة، خطورة الوضع، إذ إنه وقف أمام الخيام التي نصبها الطلاب المؤيدون للفلسطينيين، وأدان ما وصفه بـ"الخطاب المعادي لإسرائيل أو المعادي للسامية"، حاثًّا الطلاب على وقف أنشطتهم والعودة إلى الفصول الدراسية.

وامتدت دعوته إلى المطالبة باستقالة رئيسة الجامعة نعمت شفيق، التي واجهت هجمات متواصلة من الجمهوريين، بينما فقدت أيضًا الثقة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لمطالبتها شرطة نيويورك بتفكيك الخيام، وكذلك "لتلقي بعض الطلاب اليهود تهديدات؛ ما يذكرنا بالتدخلات خلال احتجاجات حرب فيتنام في عام 1968"، بحسب الصحيفة.

وخارج جامعة كولومبيا، اندلعت احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء البلاد، مع تدخل الشرطة في جامعة ييل، وجامعة نيويورك وأوستن وتكساس، وكذلك شهدت جامعات براون وهارفارد وجامعة ميشيغان مظاهرات تضامنية، وهو ما يعكس الغضب الطلابي الواسع النطاق ضد الوضع الراهن.

واعتبرت "لوموند"، أن "التداعيات السياسية تمتد إلى ما هو أبعد من الحرم الجامعي، حيث ينتهز الرئيس السابق دونالد ترامب الفرصة لانتقاد طريقة تعامل بايدن مع الوضع".

وبالنظر إلى المستقبل، يلوح المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو كنقطة اشتعال محتملة، مع توقعات بتزايد النشاط ضد ترشيح بايدن.

وتظل المعاناة في غزة قضية قوية، حيث تستعد الأصوات الشابة للتعبير عن استيائها في المؤتمر، ما يمثل تحديًا هائلاً لاستراتيجية بايدن الانتخابية.

وختمت الصحيفة بالقول، إنه "مع اقتراب موسم الانتخابات، من المتوقع أن يتردد صدى تداعيات هذه الأزمة عبر المشهد السياسي، لتشكل مسار رئاسة بايدن والخطاب الأوسع حول حل النزاعات الدولية".