كمن يدسّ السُّمَّ في الدَّسم وتحت عنوانٍ برّاق "سين وجيم الجنسانية" أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" كتيّبًا قالت إنه يهتم بموضوع "التربية الجنسية للطفل"، تمَّ إعداده على شكل حوارٍ بين أبٍ وابنه، وبـ "اللهجة التونسية".

المنظمة التي "أدركت أن الأطفال هم مفتاح المستقبل" بحسب تعبير سابق للجنة جائزة نوبل، عمدت إلى توزيع الكتيِّب على جميع زوار جناحها في معرض تونس للكتاب.

إلا أن إدارة المعرض سارعت إلى سحبه حال التفطّن إلى الجدل الحاصل حول المواضيع التي يتطرق لها، خاصةً "الترويج للمثلية الجنسية"، بحسب مدير معرض تونس الدولي للكتاب محمد صالح القادري.

الذي أكد أنه "تم التوجه إلى جناح الأمم المتحدة وإخطار المشرفين عليه بضرورة سحب الكتيّب، بعد توضيح خصوصية المجتمع التونسي المتمسك بأصالته وهويته وجذوره، والمنفتح على القيم الإنسانية" وفق تعبيره.

الجدير بالانتباه هو ما أشار إليه القادري من أن هيئة المعرض كانت على علم بمختلف العناوين المعروضة، وكذلك بملخصات بعض الكتب الأخرى، إلا أن الكتيب المذكور لم يكن للبيع، بل تم توزيعه "مجانًا" من قِبل القائمين على جناح الأمم المتحدة.