الارشيف / عرب وعالم

انتهى عصر السلام.. وزير الخارجية الأوكراني يحث الحلفاء الغربيين على تعزيز دفاعهم

انتهى عصر السلام.. وزير الخارجية الأوكراني يحث الحلفاء الغربيين على تعزيز دفاعهم

كتابة سعد ابراهيم - وفي مقابلة حصرية مع صحيفة الغارديان، أشاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالموافقة الأخيرة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار من قبل السياسيين الأمريكيين باعتبارها خطوة حاسمة في تعزيز الدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا.

ومع ذلك، أكد كوليبا على أنه يجب على الغرب أن يعترف بالمشهد الجيوسياسي المتغير، معلنًا أن “عصر السلام في أوروبا قد انتهى” ودعا إلى زيادة الدعم لمواجهة العدوان الروسي.

وأعرب كوليبا عن امتنانه لحزمة المساعدات الأمريكية التي طال انتظارها، ووصفها بأنها نصر كبير تم تحقيقه من خلال الدعوة المستمرة.

لكنه أكد أن هذه المساعدات وحدها لن تكون كافية لمواجهة التهديد الروسي بشكل فعال.

ودعا إلى تشكيل جبهة موحدة بين أوكرانيا وحلفائها وحث الدول الغربية على زيادة إنتاجها من الأسلحة لمواكبة الحشد العسكري الروسي.

وتنبع أهمية رسالة كوليبا من التوترات المتزايدة على الأرض، حيث تستمر الأنشطة العسكرية الروسية في تجاوز الدفاعات الأوكرانية.

وعلى الرغم من استعادة المساعدات العسكرية الأمريكية والوعود بتقديم دعم إضافي، شدد كوليبا على الحاجة إلى جهود مستدامة ومنسقة لضمان أمن أوكرانيا وسيادتها.

وسلط كوليبا الضوء على خطورة الوضع، وسلط الضوء على تأثير الصراع المستمر على المجتمع الأوكراني، مع تزايد الخسائر البشرية والتهديدات المستمرة للمجتمعات.

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة، داعيا إلى التحول من التعبير عن التعاطف إلى اتخاذ تدابير ملموسة تهدف إلى منع المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار.

وبالنظر إلى المستقبل، أشار كوليبا إلى أن أوكرانيا تتوقع استمرار الصراع مع روسيا في المستقبل المنظور، مع توقع ذروة الإنتاج الصناعي العسكري من الحلفاء الغربيين فقط في نهاية عام 2024.

وفي مواجهة هذه التوقعات، دعا إلى الدعم الثابت من شركاء أوكرانيا، مؤكدا على الحاجة إلى القوة العسكرية والمبادرات الدبلوماسية لضمان السلام الدائم.

تعكس تصريحات كوليبا الواقع القاسي الذي تواجهه أوكرانيا وهي تتصارع مع التحديات المستمرة التي يفرضها العدوان الروسي.

ومع اشتداد الصراع، فإن دعوته لزيادة المساعدات الغربية يتردد صداها كدعوة للتضامن والالتزام باحترام مبادئ الحرية والسيادة في مواجهة الشدائد.

Advertisements

قد تقرأ أيضا