الارشيف / عرب وعالم

خبراء: 3 أسباب وراء عودة الجيش الإسرائيلي إلى شمالي غزة

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 24 أبريل 2024 06:03 مساءً - بعد استئناف العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، قال خبراء أمنيون وعسكريون، إن الجيش الإسرائيلي يسعى لتحقيق 3 أهداف بعد فشله في القضاء على قدرات الفصائل الفلسطينية.

وقال الخبير في الشأن العسكري، اللواء واصف عريقات، إن العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة تأتي في إطار تحقيق عدة "أهداف رئيسة"، أبرزها ضرب البنية التحتية للفصائل الفلسطينية التي عادت للتشكل.

وأضاف عريقات، في حديث لـ"الخليج 365"، إن "إطلاق الصواريخ من قبل الفصائل يمثل إشارة لإسرائيل بعودة البنى التحتية لتلك الفصائل"، لافتاً إلى أن ذلك دفع الجيش الإسرائيلي للعودة مجددا للعمل بشمال القطاع في محاولة لـ"القضاء عليها".

أما الهدف الثاني بحسب عريقات، يتمثل في تعزيز السيطرة الأمنية للجيش الإسرائيلي على المناطق الشمالية، بما يضمن إنشاء المنطقة العازلة داخل القطاع، مشيراً إلى أن إسرائيل ترفض التخلي عن مثل هذا المخطط.

ويتمثل الهدف الثالث بعمل الجيش الإسرائيلي على تفريغ الشمال من السكان بالكامل، وتدمير ما تبقى من المناطق الشمالية، للحيلولة دون تفعيل القدرات العسكرية للفصائل المسلحة، وفقا للمحلل العسكري.

صورة تكشف حجم الدمار في شمال قطاع غزةAP

وتوقع عريقات أن يواصل الجيش الإسرائيلي عمله العسكري في شمال القطاع، بما يضمن تحييد أي تهديدات مستقبلية، متوقعا أن تشهد المنطقة عمليات قوية تهدف لجعل المنطقة غير قابلة للحياة.

مهمة صعبة

بدوره، ذهب الخبير في الشأن الأمني، رفيق أبو هاني، في قراءته إلى أن إسرائيل أدركت مبكرا فشلها في القضاء على القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية.

وقال أبو هاني، لـ"الخليج 365"، إن "إسرائيل ستوجه ضربة عسكرية أقوى من السابق لمناطق الشمال، بهدف القضاء على البنية التحتية للفصائل المسلحة بشكل كامل"، مشيرا إلى أن هذه المهمة صعبة للغاية وتحتاج لسنوات.

وأضاف: "بتقديري العملية العسكرية الحالية تستهدف بشكل رئيسي عناصر حركة الجهاد الإسلامي، والذين تتهمهم إسرائيل بإطلاق الصواريخ الأخيرة على مدنها"، مبيناً أن الجيش الإسرائيلي سيبقى لفترة طويلة في المناطق الشمالية.

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يستعد لنشر لواءين في غزة

وحسب الخبير الأمني، فإن "للعملية العسكرية بشمال القطاع أهداف سياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبرزها التغطية على مماطلته في شن عملية عسكرية في مدينة رفح والتي يعتبرها الإسرائيليون آخر معاقل حماس بالقطاع".

ولفت إلى أنه "في حال حددت إسرائيل موعدا رسميا لبدء عملية عسكرية برفح، فإنها ستقوم بوقف عمليتها العسكرية الحالية في الشمال، وستسحب عددا كبيرا من قواتها من المناطق الشمالية للجنوب".

وقال إن "نتنياهو يريد إقناع أمريكا بخططه بشأن رفح، ويلهي الرأي العام الإسرائيلي بعمليات محدودة بالشمال".

ويتوقع أبو هاني، أن تطول الحرب في غزة، وهو ما يفسر وفق قوله، عمليات الانسحاب للجيش بين الحين والآخر والعودة إليها مجددا.

Advertisements