الارشيف / عرب وعالم

الغارديان: الاحتجاجات الطلابية في أمريكا ليست معادية للسامية

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 24 أبريل 2024 04:06 مساءً - أدان مقال في صحيفة "الغارديان" البريطانية وصم الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا الأمريكية بأنها معادية للسامية أو تحض على الكراهية. وأكد أنها حق مشروع للتعبير عن المعارضة ويجب تشجيعها كجزء من العملية التعليمية.

وأكد المقال أهمية حرية التعبير في المؤسسات التعليمية لا سيما الجامعات التي تعد بيئة مثالية لاستكشاف وجهات النظر المتباينة، واختبار الأفكار والافتراضات والقيم.

 وقالت الصحيفة إنه "من خلال التعامل مع الأفراد الذين لديهم وجهات نظر مختلفة، يمكن للطلبة توسيع فهمهم ومداركهم، وتحدي معتقداتهم وتعزيز نموهم الفكري".

حق مشروع

 وينتقد المقال رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية، نعمت شفيق لتعهدها بتأديب الأساتذة والطلاب الذين احتجوا على الحرب في غزة، واستدعائها قوات الشرطة لاعتقال أكثر من 100 طالب كانوا يشاركون في احتجاج سلمي.

 مبينًا أن موقف "شفيق" هذا يتعارض مع حرية التعبير والنقاش المفتوح، خاصة داخل الأوساط الجامعية.

ويشدد المقال على أن الاحتجاج على المذبحة الدائرة في غزة لا يعبر عن معاداة السامية، ولا يعتبر من قبيل خطاب الكراهية،  كما لا يعرض الطلاب اليهود للخطر.

وتابع أنه ينبغي أن تكون الجامعات بؤرًا للنقاش، ومكانًا لحماية وجهات النظر غير الشعبية، وبدلًا من قمع المظاهرات ينبغي أن يتم تشجيعها، فالحرب بين إسرائيل وحماس، رغم طبيعتها المروعة والفظائع التي ارتكبها كلا الجانبين، تمثل فرصة للطلاب لإعادة النظر في تصوراتهم المسبقة والتعلم من بعضهم بعضًا، بحسب المقال.

تعزيز النمو الفكري

وتبين "الغارديان" في مقالها أن المهمة الأساسية للجامعة هي تعليم الطلاب كيفية التعلم بدلًا من إملاء ما يجب عليهم التفكير فيه، وهو ما يستدعي تعزيز بيئة من النقاش المفتوح، بدلًا من خنق الآراء المعارضة.

وفي هذا السياق، ينبغي تشجيع المظاهرات السلمية في الجامعات، واللجوء إلى تدخل الشرطة ضد مثل هذه المظاهرات يعيق عملية التعلم.

علاوة على ذلك، تدعو الصحيفة إلى بيئة جامعية تعزز النمو الفكري من خلال النقاش المفتوح وحماية وجهات النظر المتنوعة وغير الشعبية التي تسهم في خلق بيئة متنوعة ومحفزة فكريًّا، وتؤكد أهمية تشجيع الطلاب على التعبير عن الآراء المخالفة كوسيلة لتحدي معتقداتهم وصقلها.

كما سلطت الضوء على أهمية دعم التظاهرات السلمية والتسامح مع الخطاب المسيء ضمن الحدود المعقولة، مؤكدة أن منع مثل هذا الخطاب يعيق العملية التعليمية.

 وفي نهاية المطاف، أكدت الدور الحيوي الذي تلعبه كليات الجامعة في حماية حرية التعبير وضرورة اتخاذ إجراءات لحمايتها، في مواجهة الضغوط الإدارية أو تأثير المانحين.

Advertisements