الارشيف / عرب وعالم

صحيفة إسرائيلية: نصر الله سيكون هدفا للاغتيال حال اندلاع حرب شاملة

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 24 أبريل 2024 03:03 مساءً - تمتلك صحيفة "معاريف" العبرية قناعة بأن الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، أبعد ما يكون عن الرغبة في حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، وذلك لإدراكه أن إسرائيل "تعلم أين يختبئ".

ونقلت صحيفة "معاريف" الأربعاء، عن الخبير الإسرائيلي في تاريخ الشرق الأوسط بجامعة حيفا أماتسيا برعام، قوله إنه "حال اندلعت حرب شاملة مع حزب الله، فإن تصفية نصر الله ستكون على رأس الأهداف".

واغتالت إسرائيل، الثلاثاء، حسين علي عزقول، أحد القادة البارزين في المنظومة الجوية التابعة لميليشيا "حزب الله" بغارة للطيران الحربي على جنوب لبنان.

وزعم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن عزقول "قام بدور في تخطيط وتنفيذ أنشطة متنوعة، وأن قتله يُلحق ضررًا ملموسًا في قدرات وتنظيم حزب الله".

مراكز حزب الله

وفي الوقت ذاته قتلت إسرائيل ساجد صرفند، المسؤول في الوحدة الجوية التابعة لـ "قوات الرضوان" في حزب الله، بزعم تورطه في إعداد وتنفيذ مخططات ضد إسرائيل.

وفي تعليقه على الاغتيالات النوعية التي تنفذها إسرائيل، أشار برعام إلى أن الأمين العام لحزب الله "يشاهد تلك الاغتيالات ويعلم أن إسرائيل اخترقت مراكز أعصاب الميليشيا اللبنانية، وتنتقي قيادات عسكرية مهمة لاغتيالها".

ولفت إلى أن نصر الله "يرى أن الجيش الإسرائيلي يضرب أهدافًا نوعية بدقة، ويحدد قيادات متفرقة بعينها، ويضربها بشكل مستهدف".

وأضاف وفق ما نقلت عنه الصحيفة: "يدرك نصر الله أنه لو حدث تصعيد في العمليات القتالية مع إسرائيل، يعلم الجيش أين هو بدقة، وكيف يمكن مهاجمته وتصفيته، وتلك رسالة في غاية القوة لنصر الله، الذي يدرك أنه مكشوف أمام الضربات الإسرائيلية" على حد قوله.

حيفا خط أحمر

ويعتقد برعام، أن تلك القناعة من بين أسباب عدم رغبة الأمين العام لـ "حزب الله" في زيادة التصعيد، لأنه يدرك أن إسرائيل "تعلم أين يختبئ"، على حد قوله.

وذهب إلى أنه رغم سلسلة الاغتيالات بحق قيادات ميدانية في "حزب الله"، غير أن التصعيد الحالي يبقى في حدود "القوانين غير المكتوبة للحروب محدودة النطاق".

وزعم أن اغتيال القيادات الميدانية يبقى هدفًا مشروعًا، وأن إسرائيل لن تفوّت فرصة لاغتيال أحد هؤلاء القادة إلا واستغلتها.

ولفت برعام، إلى أنه في "اللحظة التي سيطلق فيها حزب الله صواريخه إلى حيفا، فإن الأمر سيعدُّ تجاوزًا للخطوط الحمراء ومؤشرًا على اندلاع الحرب الشاملة".

Advertisements