الارشيف / عرب وعالم

إزالة المبيض عند استئصال الرحم قد تُسبب أمراضًا خطيرةً

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 24 أبريل 2024 02:21 مساءً - أشارت أبحاث حديثة إلى أن إزالة المبيضين عن طريق استئصال الرحم قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة لدى النساء، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وبحسب الدراسة التي نشرتها "جاما نت ورك أوبن"، فإن النساء تحت سن الـ50 اللاتي يخضعن لعمليات استئصال الرحم والمبيضين، يواجهن خطرًا متزايدًا لعدد لا يحصى من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف.

ويقول الأطباء إن النساء الوحيدات اللاتي يجب أن يخضعن لعملية استئصال المبيض هن المصابات بسرطان المبيض أو المعرضات لخطر الإصابة به، والذي يصيب نحو 1% من النساء فقط.

وفي هذا السياق، يقول أستاذ علم الأوبئة وعلم الأعصاب في مايو كلينك، والتر روكا "إن إزالة المبيضين قبل انقطاع الطمث، وقبل سن الـ46، قد تتسبب في تسريع عمليات الشيخوخة في العديد من الأعضاء، على سبيل المثال: الدماغ، والعديد من أنسجة الجسم، والعظام".

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا توجد دراسات حديثة أو قواعد بيانات وطنية حول نسبة عمليات استئصال الرحم التي تشمل استئصال المبيض الثنائي، أو إزالة المبيضين، وفقًا للمراكز الفدرالية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والأطباء. لكن الإزالة كانت ممارسة معتادة لعقود من الزمن حتى عام 2008.

وبحسب دراسة أخرى نُشرت في مجلة أمراض النساء والتوليد عام 2013، تبين أن من بين أكثر من 750 ألف امرأة، أزالت نحو 46% منهن المبيضين في وقت استئصال الرحم بينما لم تقم 54% بذلك.

ووجدت الدراسة ذاتها، أيضًا، أنه حتى النساء قبل انقطاع الطمث اللاتي يحتفظن بالميضين أثناء عملية استئصال الرحم، يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بالخرف وأمراض القلب، ولكن أقل من أولئك اللواتي لا يحتفظن بالمبيضين.

ولفتت الصحيفة، بحسب الدكتور روكا أيضًا، إلى وجود بعض الأدلة، لكنها ليست قاطعة، على أن العلاج ببدائل الأستروجين يمكن أن يخفف من الآثار الضارة لإزالة المبيضين وبدء انقطاع الطمث قبل الأوان.

ونوهت الصحيفة، بحسب رسائل بريد إلكتروني تلقتها ليزا موسكوني، الأستاذة المشاركة في قسم علم الأعصاب في كلية طب وايل كورنيل، إلى أن العديد من النساء يشعرن بالصدمة والقلق الآن لأنهن لم يكنَّ على علم بالمخاطر المحتملة عندما تمت إزالة المبيضين أثناء عملية استئصال الرحم.

Advertisements