الارشيف / عرب وعالم

على غرار الحرب الأوكرانية.. أهداف إسرائيل في غزة تنذر باستمرار القتال لسنوات

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 24 أبريل 2024 01:06 صباحاً - تنذر الأهداف الإسرائيلية من الحرب على قطاع غزة، والمستمرة منذ 7 أشهر، باستمرارها لسنوات طويلة، ولم يستبعد محللون سياسيون، أن يتكرر سيناريو الحرب الروسية في أوكرانيا، وأن تمتد الحرب في غزة لسنوات.

ووسط مماطلة تقوم بها حكومة بنيامين نتنياهو في مفاوضات التهدئة، بما يحول دون التوصل لاتفاق مع حركة حماس بوساطة إقليمية ودولية، فإنه وبحسب التقديرات، لا تزال إسرائيل غير راغبة في وضع حد للحرب في غزة حالياً، وتعمل على إطالة أمدها، على الرغم من أنها الأطول في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وسط تجاهل للمطالب الدولية بوقف القتال.

عملية تستغرق سنوات

وأكد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن "سحق الجيش الإسرائيلي لحركة حماس في غزة قد يستغرق سنوات"، وأنه يتوجب على إسرائيل إعلان النصر على الحركة، والتحول لقتال مختلف يستهدف كبار قادتها.

ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين أن "إسرائيل لم تدمر حماس ولا تستطيع ذلك، لكنها جعلت احتمال تكرار هجوم السابع من أكتوبر بعيداً"، مبيناً أن الفصائل المسلحة في غزة لا يزال لديها قوات عديدة فوق الأرض وتحتها".

وبحسب المسؤولين، فإن "ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف مقاتل صمدوا في شمال غزة، وأنه من المرجح أن تظل حماس قوة في القطاع حتى عندما ينتهي القتال"، في إشارة لصعوبة القضاء على حكم الحركة في الوقت الراهن.

حرب طويلة الأمد

ويرى أستاذ العلوم السياسية، علي السرطاوي، أن "الأهداف التي تضعها إسرائيل من الحرب على غزة تحتاج سنوات طويلة من أجل تحقيقها"، لافتاً إلى أن المنطقة ستكون أمام حرب طويلة الأمد على غرار الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأوضح السرطاوي لـ"الخليج 365" أن "إسرائيل تدرك جيداً أن تدمير حماس وجناحها المسلح لا يمكن أن يتم بسهولة، وأن الضرر الذي تعرضت له الحركة يمكن إصلاحه، خاصة وأنها تعتمد بشكل رئيسي على الأنفاق".

وأضاف: "كي تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة من الحرب في غزة فإنها تحتاج لسنوات، وهو الأمر الذي يمكن أن يستنزف القدرات العسكرية لكلا الطرفين"، مبيناً أن حكومة بنيامين نتنياهو تحتاج لغطاء دولي من أجل ذلك.

ولا يستبعد المحلل السياسي، أن يتكرر سيناريو الحرب الروسية في أوكرانيا، وأن تمتد الحرب في غزة لسنوات، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي قام مؤخراً بإنشاء مواقع عسكرية وبنى تحتية تؤكد بقاءه بالقطاع لفترة طويلة.

وبين أن "الضربات الإسرائيلية الأخيرة بغزة تشير إلى أن إسرائيل ترغب في إطالة أمد الحرب، خاصة وأنها تتعمد تنفيذ عمليات عسكرية محدودة ودقيقة"، لافتاً إلى أن ذلك يطيل أمد الحرب والمستقبل السياسي للحكومة الإسرائيلية.

مؤشرات متزايدة

ويرى الخبير في الشأن العسكري، اللواء واصف عريقات، أن "الجيش الإسرائيلي وعلى الرغم من استمراره بالحرب على حركة حماس في غزة؛ إلا أنه لم ينجح بتدمير كامل القدرات العسكرية للجناح المسلح للحركة".

وأوضح عريقات، لـ"الخليج 365"، أن "حماس لا تزال تحتفظ بنحو 30% من قدراتها العسكرية، خاصة ما يتعلق بالأنفاق الذي يعتبر السلاح الاستراتيجي للحركة"، مؤكداً أن الجناح المسلح لا يزال قادراً على ترميم تلك القدرات.

وأشار إلى أن "هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد مضي إسرائيل قدماً في حربها على غزة، وأن سيناريو استمرارها لسنوات طويلة غير مستبعد، خاصة مع وجود أهداف سياسية للحكومة الإسرائيلية من ذلك".

وبين الخبير العسكري، أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية ستتواصل في مناطق وسط وجنوبي القطاع، وأن هناك العديد من المراحل والخطط التي أقرها الجيش الإسرائيلي ولم ينفذها حتى اللحظة"، مبيناً أنه سيتم تنفيذها قريباً.

وختم عريقات: "طبيعة الدعم العسكري الخارجي لإسرائيل وصفقات السلاح التي يسعى الجيش الإسرائيلي لإبرامها تؤكد استعداده لحرب طويلة الأمد مع حماس بغزة، علاوة على الاستعدادات المتعلقة بحرب مفتوحة على عدة جبهات".

Advertisements