محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 23 أبريل 2024 06:07 مساءً - مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية، المقرر إجراؤها هذا الصيف في فرنسا، تواجه المهرجانات وقاعات الحفلات الموسيقية سلسلة من التحديات غير المسبوقة؛ مما يعرض أنشطتها وأموالها للخطر، وفق ما ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وبحسب الصحيفة، فإن "العجز المقدر يصل إلى 150 مليون يورو لإلغاء الحفلات الكبرى وحدها، دون الأخذ بالاعتبار الإلغاءات في اللحظة الأخيرة والتكاليف الإضافية ونقص الفنيين".
وقالت إن "مهرجانًا مثل مهرجان ربيع بوورجيه، الذي يفتتح عادة موسم المهرجانات في فرنسا، يدق ناقوس الخطر بشأن تأثيرات الألعاب الأولمبية، التي تحشد قوة كبيرة من القانون والنظام.
وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانين، أشار في وقت سابق إلى مخاطر إلغاء أو تأجيل الفعاليات الثقافية لهذا الصيف، واستجابة لهذه المخاوف، تم وضع إطار في نهاية 2022، يضمن إقامة المهرجانات الموسيقية الكبرى، ومع ذلك، كان لا بد من إلغاء الأحداث الكبرى مثل "Lollapalooza Paris"؛ بسبب حفل افتتاح الألعاب.
وأوضحت "لوفيغارو" أن "الاستيلاء على الأماكن الرئيسة للألعاب الأولمبية أدى إلى غياب كبار الفنانين العالميين، مثل كولدبلاي وجاستن تيمبرليك، من منطقة باريس".
ووفقًا لـ Ekhoscenes، التي تمثل رواد الأعمال في مجال الفنون المسرحية، تقدر خسارة إيرادات التذاكر لمنتجي العروض بنحو 150 مليون يورو، فيما يواجه منظمو المهرجان ارتفاع التكاليف وزيادة المنافسة من الألعاب الأولمبية على المعدات والمقاولين وموارد العمل، بينما يثير حفل افتتاح الألعاب مخاوف بشأن شروط الوصول إلى بعض الأماكن الرمزية، مثل قاعة الحفلات الموسيقية الباريسية "بيتي باين".
وأفادت الصحيفة بأن "عدم اليقين المزدوج فيما يتعلق بالجدولة وتوظيف الموظفين الموسميين يضع المشغلين في موقف حساس، وأن منظمي المهرجانات الأقل شهرة يواجهون تحديات، حيث يحصلون على أذونات مشروطة بناءً على الظروف الأمنية".
وخلصت "لوفيغارو" إلى القول إن "تأثير الألعاب الأولمبية على قطاع المهرجانات وقاعات الحفلات الموسيقية في فرنسا كبير، مع خسائر مالية كبيرة وتزايد عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الأحداث ستقام أم لا".