الارشيف / عرب وعالم

فرنسا.. اليمين المتطرف متهم بممارسة ضغوط لترحيل أئمة مساجد

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 23 أبريل 2024 04:10 مساءً - يواجه اليمين المتطرف في فرنسا، اتهامات بالضغط على السلطات لترحيل أئمة المساجد في البلاد، بزعم بث الكراهية في المجتمع، حيث تتم هذه الإجراءات بموجب قانون الانفصالية الجديد المثير للجدل.

وبعد طرد الإمام محجوب محجوبي وترحيله إلى تونس، والإمام محمد تاتيات إلى الجزائر، أثيرت مخاوف في فرنسا من استهداف المجتمع المسلم نتيجة لضغوط اليمين المتطرف.

وتعقيباً على قرار ترحيل الإمام الجزائري، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إن سلطات بلاده رحلت، الجمعة، الإمام الجزائري محمد تاتيات الذي كان خطيبا في أحد مساجد تولوز، بعد صدور حكم قضائي بحقه إثر اتهامات بـ"التحريض على الكراهية وعلى التمييز إزاء اليهود".

وكان استطلاع أجرته شبكة "سي.نيوز" الفرنسية، بدعم من حزب التجمع الوطني اليمين المتطرف، نشرته في فبراير/شباط الماضي، أظهر أن 92% ممن شملهم الاستطلاع من الفرنسيين يؤيدون طرد الأئمة الأجانب الذين يُلقون خطباً مناهضة لفرنسا.

أخبار ذات صلة

هل ساهم اليسار الأوروبي في دفع المجتمع نحو اليمين المتطرف؟

من جانبه، قال فريد حناش الأمين العام للمجلس التنسيقي لتحالف المساجد والهيئات والقيادات الإسلامية في أوروبا "آمال"، إن "هنالك حقائق ظرفية متزامنة يجب الحذر من ربطها، فمن جهة هنالك تصاعد لنفوذ اليمين المتطرف سياسيا وإعلاميا، لدرجة أنه يصبح هو الذي يحدد مواضيع اهتمام الدعايات الحزبية في فترة الحملات الانتخابية".

وأضاف حناش في تصريح لـ"الخليج 365"، أن "هنالك تعزيز للإجراءات الحكومية، السياسية والأمنية، ضد أشكال ومخاطر الإسلام السياسي، أو تسييس الإسلام".

وأوضح أن "من بين هذه الإجراءات ترحيل بعض الأئمة الذين تجاوزا حدود القانون أو تمادوا في استعمال خطابات الكراهية أو الانفصالية، من أجل مهاجمة فئات معينة من المجتمع، أو من أجل زعزعة قيم وأمن الدول التي يعيشون فيها".

أخبار ذات صلة

مسجد باريس يدين تصريحات أتال "المسيئة لمسلمي فرنسا"

وذكر أن "ربط هذين الحقيقتين يؤدي إلى فبركة أخبار كاذبة أو مغلوطة مفادها أن اليمين المتطرف هو الذي دفع الحكومات الأوروبية إلى الاستيقاظ واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة (أخطار الاسلام)، مثل طرد الأئمة المتطرفين".

ولفت إلى أن "هذه الدعاية يستفيد منها ويروج لها جهتين متطرفتين متعاديتين في الشكل، متكاملتين في الأهداف والأساليب".

وبين أن ذلك يخدم استراتيجية وصول هذه الجهات إلى الحكم تحت حجة أنهم السد المنيع ضد الإسلام الذي يهدد أمن وعادات أوروبا على حدّ زعمهم".

وأشار إلى استغلال تلك الحوادث من قبل المتشددين تحت حجة أن "إجراءات محاربة الإسلام هي أحد مظاهر الإسلاموفوبيا، وأنها تلهم الحكومات الغربية لمحاربة الإسلام، من خلال طرد الإمام العنيف، أو حل الجمعيات التي تؤجج الإسلام السياسي".

Advertisements