الارشيف / عرب وعالم

البقرة العاشرة.. قصة «ماء النجاسة» المزعوم لتطهير اليهود لـ100 عام

البقرة العاشرة.. قصة «ماء النجاسة» المزعوم لتطهير اليهود لـ100 عام

كتابة سعد ابراهيم - ويعتقد اليهود أنه يجب على الإنسان أن يتطهر من نجاسة الموتى، وذلك عن طريق نضح النجاسة بماء ممزوج برماد “بقرة حمراء”، صافية اللون، لا عيب فيها، لم تعمل، ولا ولدت، ولم تحلب. وتعتبر هذه الشعائر من الممارسات الدينية التي يستحيل القيام بها ويصعب تحقيق شروطها، ولهذا لم يتمكن اليهود من القيام بها خلال تاريخهم الطويل إلا 9 مرات آخرها يعود إلى 2000 سنة تقريبا. سنة. يوجد.

وتعتبر طقوس التطهير برماد البقرة الحمراء من الفرائض الدينية التي يحتفل بها اليهود، ويشترك فيها البروتستانت والمسيحية الأصولية، التي تعتمد على تعاليم “العهد القديم” وتؤمن بعودة المسيح إلى الأرض. أرض.

شروط خاصة

ويجب أن تتوافر في البقرة مجموعة من الشروط حتى تكون صالحة للذبح والتطهير، وهي: أن يكون شعرها أحمر خالصاً، غير مصبوغ بأي لون آخر. ويجب أن تكون قرونها وحوافرها ورموشها حمراء. ولم تتعرض لأي عمل، ولم يُلف حبل في عنقها، ولم يركب ظهرها أحد أو يتكئ عليها، ولم تحمل على ظهرها ثقلاً، ولم يركب على ظهرها ذكور من الحيوانات إلا الطيور. – أن يكون بصحة جيدة، خالياً من العيوب والأمراض والتشوهات. وأن ينشأ في أرض إسرائيل. ولم تتعرض للتزاوج قط. – أن يكون قد دخل عامه الثالث وقت الذبح.

صالحة للتطهير لمدة 100 عام

وبحسب المعتقدات التلمودية، بعد ذبح البقرة الحمراء وحرقها، يضاف أثناء الحرق خشب الأرز والزوفا والصوف المصبوغ باللون الأرجواني الداكن، ثم يجمع الرماد ويدق ويوضع في وعاء يحتوي على ماء نقي ويرش عليه. الشخص المراد إزالة نجاسته، في عملية تستمر 7 أيام، حتى تزول عنه النجاسة، ويرش النجس بالماء في اليوم الثالث، ولا تجوز الطهارة إلا بالرش في اليوم السابع. .

يقال إن خليط الرماد هذا يظل فعالاً لمدة تصل إلى 100 عام ويمكن خلطه بمياه الينابيع إذا لزم الأمر.

خلال هذه الفترة يقيم الكاهن المسؤول عن أداء الطقوس سبعة أيام في غرفة حجرية ولا يأكل ولا يشرب إلا في أواني حجرية ولا يلمس أي إنسان أو شيء ينجسه. ويشترط في الذبح أن يحضره حكماء وجمهور من بني إسرائيل، وخاصة الرجال، ويجب أن يعتمد كل من يساعد بالماء النقي.

وتذبح البقرة أمام الكاهن المعين ثم يرش دمها نحو الهيكل 7 مرات. ولا يشارك الكاهن في القطع أو الحرق أو جمع الرماد أو السقي، بل يقوم كل من هذه المهام بأخرى. رجل نقي. تم حرق البقرة بأكملها وتم تكليف ثلاثة أولاد أنقياء، تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 8 سنوات، بجمع الرماد. والماء الممزوج بالرماد، أو ما يسمى “ماء النجاسة”، ينضح على كل المتنجسين، وعلى كل الناس، على كل مال، وعلى المكان الذي سيبنى فيه الهيكل، ينضح جزء منه محفوظة في كل مدينة. إجراء التطهير اللازم لأولئك الذين دنسوا أنفسهم.

9 أبقار

طوال تاريخ بني إسرائيل الطويل، لم يتمكن اليهود -حسب روايتهم- من التضحية إلا بـ 9 بقرات، وهي: البقرة الأولى: التي أعدها النبي موسى عليه السلام حوالي عام 1455 ق.م. البقرة الثانية 515 ق.م. البقرة الثالثة والرابعة 275 ق.م. البقرة الخامسة والسادسة: أعدها رئيس كهنة بني إسرائيل يوحانان سنة 200 ق.م. البقرة السابعة 70 ق.م. البقرة الثامنة أعدها الحننمل المصري سنة 37 ق.م. البقرة التاسعة: أعدها إسماعيل بن فابوس سنة 59م.

ولم يتمكن اليهود من الحصول على “البقرة الحمراء العاشرة” وتطهيرها منذ ما يقرب من 2000 عام. لقد كان الحصول على مواصفات محددة للبقرة الحمراء دائمًا أمرًا صعبًا للغاية. بالإضافة إلى ذلك، تم طرد اليهود من الأراضي المقدسة وتشتتوا في جميع أنحاء البلاد.

Advertisements

قد تقرأ أيضا