الارشيف / عرب وعالم

"وول ستريت جورنال": إسرائيل تقترب من غزو رفح رغم الانتقادات الدولية

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 23 أبريل 2024 03:03 مساءً - رجحت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تنفذ إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك رغم تراجع بوادر التصعيد.

وعلى الرغم من الانتقادات الدولية المتزايدة والتحذيرات الأمريكية من خلق كارثة إنسانية بفعل وجود حوالي 1.4 مليون فلسطيني في رفح، إلا أن الزعماء الإسرائيليين ماضون في خططهم لغزو رفح للضغط باتجاه إطلاق سراح الرهائن وتفكيك آخر كتائب حماس وتحقيق النصر الكامل، حسب قولهم.

ووفق تقرير الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يقول إنه قام بتفكيك 20 كتيبة عسكرية من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس، ويجب عليه أن يتحرك إلى رفح، التي تقع على طول حدود غزة مع مصر، لـ"اقتلاع تشكيلات حماس القتالية المتبقية الآن هناك".

ويرى التقرير بأن أي عمل عسكري يهدف إلى "طرد كبار قادة حماس العسكريين والعثور على الرهائن الـ 129 المتبقين الذين احتجزتهم الجماعة منذ هجمات 7 أكتوبر، ويُعتقد أن الكثير منهم محتجزون في رفح".

علاوة على الهدف الاستراتيجي طويل المدى المتمثل بالسيطرة على محور فيلادلفيا، أو صلاح الدين، لقطع طرق التهريب التي توفر العتاد الحربي للنشطاء من الوقود إلى الذخيرة.

لكن أي توغل عسكري كبير هو أيضًا مقامرة استراتيجية، خاصة إذا أدى ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى تآكل مكانة إسرائيل الدولية وإضعاف العلاقات مع الولايات المتحدة.

وفي المقابل، فإن محاولة تقليل عدد الضحايا المدنيين يمكن أن يجعل ساحة المعركة أكثر خطورة بالنسبة للقوات الإسرائيلية، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الضحايا من الجيش الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين من رفح إلى خان يونس القريبة ومناطق أخرى، حيث تخطط لإقامة ملاجئ بالخيام ومراكز توزيع الغذاء والمرافق الطبية مثل المستشفيات الميدانية، وفقا لمسؤولين مصريين مطلعين على الخطط الإسرائيلية.

وقال المسؤولون المصريون إن عملية الإخلاء ستستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وستتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر، موضحين بأن إسرائيل تخطط لنقل قواتها إلى رفح تدريجيًّا، لاستهداف المناطق التي تعتقد أن قادة ومقاتلي حماس يختبئون فيها، ويُتوقع أن يستمر القتال ستة أسابيع على الأقل.

وأشار التقرير إلى أن توقيت أي عملية لا يزال غير مؤكد، فيما سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى نشر المزيد من القوات في القطاع قبل التحرك بفعل انخفاض عدد قواته إلى أدنى مستوياته في أبريل الحالي.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدم اليقين بشأن توقيت العملية يخيم أيضًا على سكان غزة الذين يحتمون في رفح، والذين يكافحون من أجل مغادرة المدينة، وإلى أين يمكنهم الذهاب في قطاع مدمر يفتقر إلى المأوى والخدمات؟!

Advertisements