كتابة سعد ابراهيم - وأكد التحقيق المستقل للأونروا أن الوكالة لا علاقة لها بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، لكن رغم هذا التأكيد؛ لكن الأونروا خسرت 450 مليون دولار، بحسب صحيفة الغارديان.
ويقول تقرير كولونا إن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة على وجود علاقات إرهابية بين الموظفين والأونروا.
إن الادعاءات الإسرائيلية، غير المدعومة بالأدلة، حول ارتباط الأونروا بالإرهاب، دفعت كبار المانحين إلى التوقف عن تقديم 450 مليون دولار للوكالة، في وقت ضحى فيه الكثيرون بحياتهم وماتوا شهداء.
وبعد ثلاثة أشهر، تفاقم الوضع مع ظهور المجاعة والتفجيرات وانهيار الرعاية الصحية ونقص المياه وارتفاع الأوبئة.
وعلى الرغم من التحقيق الدقيق الذي قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، بدعم من ثلاثة معاهد بحثية تحظى باحترام كبير، لا يوجد حتى الآن أي دليل يدعم الادعاء بأن أعداداً كبيرة من موظفي الأونروا لهم صلات بحماس أو الجهاد؛ ويمكن القول أن معظم المؤمنين في إسرائيل صدقوا ما قالته.
وقد امتنعت المملكة المتحدة عن القيام بذلك، في حين تمول ألمانيا فقط عمليات الأونروا خارج غزة.
ورغم أن تخفيضات التمويل كانت مدفوعة بمزاعم 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن الحكومتين البريطانية والألمانية قالتا إنهما ستأخذان تقرير كولونا في الاعتبار فيما يتعلق بالقضايا الأوسع المتعلقة بالنزاهة والحياد عند مراجعة مواقفهما.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، التي كانت في السابق أكبر مصدر لتمويل الأونروا، فقد فات الأوان، حيث أصر الكونجرس على عدم استئناف التمويل الأمريكي للوكالة حتى مارس/آذار 2025 على أقرب تقدير.
