محمد الرخا - دبي - الاثنين 22 أبريل 2024 11:26 مساءً - شرع باحثون من سنغافورة، في دراسة للكشف عن التأثير الحقيقي لبدائل اللحوم النباتية على صحة القلب والأوعية الدموية، مقارنة بخيارات اللحوم التقليدية، وفق تقرير نشره موقع "Medical News Today".

وخلافًا للاعتقاد السائد، فإن نتائج الدراسة، التي شملت 89 شخصًا بالغًا معرضًا لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، تتحدى الافتراض القائل إن هذه البدائل توفر مزايا مساوية للأنظمة الغذائية النباتية الكاملة.

ففي حين أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة النباتية حظيت بالثناء بسبب مجموعة متنوعة من المكونات المعززة للصحة، بما في ذلك الفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة، إلا أن الدراسة لم تظهر أي ميزة نهائية لبدائل اللحوم النباتية فيما يتعلق بتعزيز صحة القلب.

أخبار ذات صلة

اللحوم النباتية قد تشكل خطرا حقيقيا على صحتك

ومن المثير للاهتمام أن المشاركين الذين تناولوا اللحوم الحيوانية أظهروا إدارة فائقة لسكر الدم، مع ما صاحب ذلك من تحسينات في ضغط الدم، وهي ظاهرة لم يتم ملاحظتها في مجموعة اللحوم النباتية.

كما كشفت الدراسة عن عدم وجود تغييرات كبيرة في مستويات الكوليسترول، التي تعزى إلى أي من النظامين الغذائيين، في حين أن كلا النهجين الغذائيين أدى إلى تحسينات في بعض مؤشرات السكر في الدم.

وكشف التحليل الدقيق للتركيبة الغذائية عن وجود تباينات واضحة بين الطريقتين الغذائيتين، إذ تتميز الأنظمة الغذائية التي تحتوي على اللحوم الحيوانية بمحتوى أعلى من البروتين، في حين أظهرت بدائل اللحوم النباتية مستويات مرتفعة من الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم.

يذكر أن التحكم المعزز في نسبة السكر في الدم الذي لوحظ في مجموعة اللحوم الحيوانية، قد يعزى إلى انخفاض تناول الكربوهيدرات وزيادة استهلاك البروتين.

اللحوم النباتية صناعة متطورةغيتي

ومع ذلك، لم تتعمق الدراسة في امتصاص البروتين؛ ما أثار تكهنات بشأن التأثيرات التفاضلية للبروتينات المشتقة من بدائل اللحوم النباتية مقابل اللحوم الحيوانية على استجابات الأنسولين وهرمونات الأمعاء.

وتؤكد هذه النتائج على ضرورة قيام صناعة الأغذية بإعطاء الأولوية لتطوير بدائل اللحوم النباتية الغنية بالمغذيات، المستدامة بيئيًا، والتي تتجاوز مجرد تقليد الذوق والملمس.

وفي حين أن الأنظمة الغذائية النباتية تبشر بتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، فإن فعالية بدائل اللحوم النباتية في تقديم فوائد مماثلة تبقى غير مؤكدة.

ومع تطور الخطاب المحيط بالخيارات الغذائية، يبرز الفهم الدقيق للفروق الغذائية الدقيقة وآثارها على الصحة العامة باعتباره أمرًا بالغ الأهمية.

وبالتالي، فإن السعي إلى تحسين النظام الغذائي يرتكز على الأطعمة الكاملة والمعالجة بالحد الأدنى، باعتبارها حجر الزاوية في الحياة الصحية للقلب.