الارشيف / عرب وعالم

من يفشل "الصفقة".. "ذروة جديدة" في الأزمة بين نتنياهو وطاقم مفاوضات الأسرى

محمد الرخا - دبي - الاثنين 22 أبريل 2024 02:21 مساءً - بلغت الأزمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطاقم المفاوضات الإسرائيلي، المكلف بملف الأسرى "ذروة جديدة"، إذ اتهمهم بالتسبب في فشل الوصول إلى صفقة.

وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إلى أن الشهادات التي كانت قد وردت بقناة "الأخبار 12"، في وقت سابق من الشهر الجاري، على لسان شخصيات من طاقم المفاوضات، دون كشف هويتها، تقف وراء الأزمة الجديدة.

وذكرت أن اجتماع مجلس الحرب الأخير، شهد توجيه اتهامات من جانب نتنياهو لطاقم المفاوضات، بالتسبب في دفع حماس إلى تشديد مواقفها.

وأوضحت أنه في أعقاب تسريب الشهادات، فإنها حصلت على معلومات من داخل اجتماع مجلس الحرب، بأن نتنياهو وبَّخ بشدة المفاوضين الإسرائيليين وتفوَّه بألفاظ حادة.

ونقلت جانبًا من حديث نتنياهو لأعضاء طاقم المفاوضات، ومن ذلك قول رئيس الوزراء إن "الإحاطات الكاذبة التي أدلى بها طاقم المفاوضات تضر بجهود إعادة الأسرى".

وأردف أن ما أدلى به طاقم المفاوضات للقناة العبرية "يزرع اليأس بين عائلات الأسرى"، مضيفًا أن تسريب الشهادات "أدى إلى دفع حماس لتشديد مواقفها، إنها شهادات كاذبة"، على حد قوله.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "لو كان من بين طاقم المفاوضات من لا يبدي استعدادًا لقبول قرارات المستوى السياسي، بغرض الحصول على عناوين مجهولة المصدر ومكذوبة في الإعلام لأهداف سياسية، فليكن عادلًا ولا يبقى هنا".

برنامج التحقيقات بقناة "الأخبار 12" العبرية، أورد ليلة الجمعة قبل الماضية، شهادات صادمة لشخصيات ضالعة في مفاوضات الأسرى، دون أن يكشف هويتها، واكتفى بالأحرف الأولى من أسمائها.

ومن بين تلك الشهادات أن نتنياهو أهدر كل فرص الوصول إلى صفقة، وأنه المسؤول عن إهدار الوقت وعن المخاطرة بأرواح الأسرى، وأن الوقت نفد بالفعل ولم يعد هناك مجال لإنقاذ أرواحهم.

نتنياهو والبحث عن الأفكار الخلاقة

القناة نقلت عن أحد الشهود أن نتنياهو شدَّد عليهم بألّا يبحثوا عن "أفكار خلاقة"، وأن مكتب نتنياهو "لا يريد صفقة".

وذكر أحد الشهود للقناة أنه "دون نتنياهو لكانت فرص الصفقة قد ارتفعت بشدة"، مضيفًا: "لا ندير مفاوضات حقيقية، نحصل على مصادقة اليوم، ثم يجري نتنياهو اتصالًا هاتفيًّا ليأمر بعدم طرح مقترحات".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد أكدت الشهر الماضي، أن شخصيات ضالعة بملف المفاوضات، مثل رئيس "الموساد" دافيد برنياع، ورئيس "الشاباك" رونين بار، واللواء (احتياط) نيتسان ألون، قد ناقشوا مع وزير الدفاع يوآف غالانت، ضرورة توسيع صلاحيات طاقم التفاوض، إلا أن نتنياهو رفض.

وكانت تقارير قد أكدت في شباط/ فبراير الماضي، أن الزيارة التي أجراها وفد التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة في ذلك الحين، شهدت أزمة، سببها رفض توسيع صلاحيات هذا الوفد، حيث طلب نتنياهو من فريق التفاوض "الاستماع" فقط دون الرد.

Advertisements