الارشيف / عرب وعالم

الكشف عن أداة ذكاء اصطناعي تحدد أصول السرطانات النقيلية

محمد الرخا - دبي - الاثنين 22 أبريل 2024 08:13 صباحاً - كشف باحثون صينيون عن أداة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) تسمى "TORCH"، تُظهر دقة ملحوظة في تحديد أصول السرطان في حالات الأورام الأولية غير المعروفة، المسماة بالسرطانات النقيلية. 

وبحسب تقرير نشره موقع "مدكيا نيوز" الصيني، يحمل هذا التطور وعدًا كبيرًا لتحسين دقة التشخيص وتصميم استراتيجيات علاج فعالة للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان.

وتشكل السرطانات النقيلية تحديًا فريدًا في علم الأورام؛ اذ يمكن اكتشافها، لكن لا يمكن تحديد مكان أصل الورم السرطاني الأساسي بالضبط باستخدام الطرق التشخيصية التقليدية. 

وعلى الرغم من التقدم في علاج السرطان، فإن المرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان قد يواجهون تشخيصًا خاطئًا؛ ما يؤكد الحاجة الماسة إلى تحديد دقيق لمواقع الورم الأولية لتوجيه العلاج المستهدف. 

في حين أن الكيمياء المناعية تُستخدم تقليديًا للتنبؤ بأصول الورم، فإن فعاليتها في الكشف عن حالات السرطانات النقيلية محدودة؛ ما يستلزم استكشاف طرق تشخيصية بديلة.

وفي هذه الدراسة، قدم الباحثون "TORCH"، وهي أداة تشتمل على خوارزمية متطورة للتعلم العميق مصممة لتمييز أصول السرطان بناءً على الصور الخلوية التي تم الحصول عليها من المرضى الذين يعانون من استسقاء الصدر، وقد شمل تطوير "TORCH" تدريب أربع شبكات عصبية عميقة مستقلة، أنتجت مجتمعة 12 نموذجًا متميزًا. 

القدرة على التنبؤ بدقة بأصول الورم الخبيث

ومن خلال الاستفادة من مجموعة بيانات واسعة تشتمل على صور مسحة خلوية من أكثر من 57000 مريض، يهدف الباحثون إلى إنشاء أداة تشخيصية قائمة على الذكاء الاصطناعي قادرة على التنبؤ بدقة بأصول الورم لدى الأفراد المصابين بالأورام الخبيثة النقيلية.

وقد كشف تحليل مجموعة البيانات الشاملة أن "TORCH" حققت قراءة استثنائية لبيانات المرضى؛ ما يؤكد على الأداء التشخيصي المتفوق لـ "TORCH" مقارنة بالطرق التقليدية، ولا سيما تعزيز القدرات التشخيصية لأخصائيي الأمراض المبتدئين، وفقا للموقع.

والأهم من ذلك، أن المرضى الذين تتوافق استراتيجياتهم العلاجية مع أصول الورم المقدرة عن طريق TORCH أظهروا معدلات بقاء إجمالية أعلى بكثير؛ ما يسلط الضوء على الفائدة السريرية لأداة الذكاء الاصطناعي هذه في توجيه القرارات العلاجية.

ويدل التحقق الناجح من "TORCH" عبر مجموعات اختبار متعددة على قابلية تعميمه القوية وإمكانية تطبيقه على نطاق واسع،  من خلال التحديد الدقيق لأصول السرطان في حالات السرطانات النقيلية، يمكن لـ "TORCH" تسهيل أساليب العلاج الشخصية، وبالتالي تحسين نتائج المرضى وتخفيف التحديات المرتبطة بأنظمة العلاج الكيميائي التجريبية. 

Advertisements