كتابة سعد ابراهيم - من المقرر أن تقوم روسيا بتسليم طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-35 إلى إيران ردا على ما تصفه موسكو بـ “التوترات الأخيرة”. ومن المتوقع أن تصل الطائرات إلى قاعدة الشهيد شيرودي الجوية في أصفهان، والتي ورد أنها استُهدفت في غارة نسبت إلى إسرائيل، بحسب تقارير من مصادر إعلامية إيرانية أوردتها يديعوت احرونوت.
ويأتي قرار تزويد إيران بطائرات مقاتلة بعد أن تجنبت روسيا تلبية الطلب الإيراني المستمر منذ عامين. وعلى الرغم من أن التقارير تشير إلى أنه سيتم تسليم 12 طائرة من طراز Su-35، إلا أن وزارة الدفاع الروسية ولا المسؤولين الإيرانيين لم يؤكدوا أو ينفوا هذه المعلومات.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر إيرانية وغربية تضرر نظام الدفاع الجوي إس-300 في قاعدة أصفهان، الضرورية لحماية منشأة نطنز النووية. وتؤكد صور الأقمار الصناعية التي حللها الخبراء هذه النتائج، حيث كشفت عن أضرار كبيرة في أحد مكونات الرادار المتقدمة في النظام.
وفي الولايات المتحدة، تزايدت المخاوف بشأن تعميق العلاقة الأمنية بين روسيا وإيران، خاصة في ضوء الصراع في أوكرانيا. وقد أعرب مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز عن مخاوفه بشأن تأثير هذا التحالف على حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل.
هناك مخاوف متزايدة من أن التعاون العسكري الروسي مع إيران يمكن أن يؤدي إلى تدفق الأسلحة المتقدمة إلى طهران، بما في ذلك المروحيات وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة. ويقال إن الطيارين الإيرانيين يتدربون في روسيا على الطيران بطائرات سو-35، الأمر الذي يمكن أن يحسن القدرات الجوية الإيرانية بشكل كبير بالنظر إلى شيخوخة أسطولها الحالي.
ونشر فرهاد بارشيزاده، الصحفي في وكالة إيران الدولية المعارضة، صوراً تظهر تدمير أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة الشهيد شيرودي الجوية بالقرب من أصفهان. وبحسب ما ورد، كانت هذه القاعدة، وهي منشأة حيوية داخل القوات الجوية الإيرانية، هدفاً لهجوم إسرائيلي.
القاعدة الجوية المستهدفة، والتي توصف بأنها “قلب القوات الجوية الإيرانية”، هي موطن لطائرات مقاتلة متقدمة وتقع بالقرب من المنشآت العسكرية الكبرى بما في ذلك منشأة نطنز النووية وفوردو بالقرب من قم.
وشمل الهجوم الأخير على قاعدة أصفهان، المنسوب لإسرائيل، ضربات صاروخية أطلقت من طائرات حربية خارج الحدود الإيرانية أو الإسرائيلية، فضلا عن نشر طائرات بدون طيار انطلقت من إيران.
