كتابة سعد ابراهيم - بينما تكافح أوكرانيا لمواجهة التقدم الروسي في ساحة المعركة، فإن تمرير حزمة مساعدات عسكرية طال انتظارها بقيمة 60 مليار دولار من قبل مجلس النواب الأمريكي يوفر بصيص أمل في سياق التحديات المتزايدة، وفقًا لمسؤولين وجنود ومحللين عسكريين أوكرانيين. الذي تحدث إلى فايننشال تايمز.
وشدد الرئيس فولوديمير زيلينسكي على أهمية أنظمة الأسلحة القادمة، قائلاً “ستكون لدينا فرصة للنصر إذا حصلت أوكرانيا بالفعل على أنظمة الأسلحة التي نحتاجها بشدة. »
وعلى الرغم من الضرورة الملحة، فمن غير المرجح أن يؤدي تسليم الأسلحة الأمريكية إلى تغيير الوضع بسرعة على خط المواجهة، حيث كثفت القوات الروسية أعمالها الهجومية، ولا سيما مع الاستيلاء على مدينة أفدييفكا الصناعية في فبراير/شباط.
وعلى الرغم من أن حزمة المساعدات تستعد لتقديم قذائف مدفعية وذخائر تشتد الحاجة إليها، إلا أن الخبراء يحذرون من أنها قد تؤدي فقط إلى إبطاء التقدم الروسي، بدلاً من إيقافه. ويشير المحلل العسكري روب لي إلى أن روسيا ستحافظ على تفوقها في القدرات المدفعية حتى مع هذه المساعدات الجديدة، رغم أنها قد تتراجع.
ويرى أندريه زاجورودنيوك، مدير مركز استراتيجيات الدفاع، أن المساعدات الأميركية تشكل أصلاً أساسياً في مواجهة الزخم الروسي، حتى وإن كان يدرك أنها لا تستجيب إلا لجانب واحد من التحديات التي تواجه أوكرانيا. ونظراً لقدرة روسيا على تعزيز قواتها والتدمير المستمر للبنية التحتية الحيوية، تواجه أوكرانيا معركة معقدة على جبهات متعددة.
ويؤكد التهديد الذي يلوح في الأفق بحدوث المزيد من التقدم الروسي على الحاجة الملحة إلى الدعم والتضامن الدوليين مع أوكرانيا في الوقت الذي تواجه فيه تحديات غير مسبوقة.
وفي حين تمثل حزمة المساعدات خطوة مهمة، فإن تأثيرها يعتمد على تنسيق الموارد، وقدرة القوات الأوكرانية على الصمود، والمشهد الجيوسياسي الأوسع الذي يشكل مسار الصراع.
