محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 05:09 مساءً - قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، إن الرد على الهجوم الإيراني الأخير على تل أبيب، والمنسوب إلى إسرائيل، حيك بدقة، فيما استبعدت أن تؤدي العملية العسكرية المرتقبة في مدينة رفح إلى عودة المختطفين من قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة العبرية في تقرير لها أن الهجوم المضاد على إيران، المنسوب إلى إسرائيل، تم بشكل سلمي ولم يتصاعد إلى رد فعل مضاد، لافتة إلى أن إسرائيل أظهرت خلال الهجوم قدرات كبيرة، إذ تم تنفيذ الهجوم باستخدام صواريخ أُطلقت من طائرة على مسافة بعيدة، ونجحت في إصابة الهدف بدقة، دون أن يتم رصدها أو اعتراضها.
وأضافت أن الأضرار التي لحقت برادار بطارية الصواريخ الروسية المتطورة "إس 300"، تؤكد أن الإيرانيين معرضون للاستهداف أكثر مما كانوا يعتقدون، مرجحة أن يدفعهم ذلك إلى إضفاء اللامركزية على المنشآت النووية، وتسريع عملية نقلها إلى مرافق آمنة تحت الأرض.
من الهجوم على إيرانأ ف ب
وقالت الصحيفة، إن هذا لا يعني أن الهجمات بين البلدين قد انتهت، فهُناك أصوات سياسية إسرائيلية خارج السياق، لعدة أسباب منها: أولًا: لأن الهجمات لم تنتهِ بعد؛ فإسرائيل لديها تعقيدات من الناحية الاستراتيجية والعملياتية إلى أقصى الحدود على كل جبهة وقطاع محتمل، وثانيًا: لأن إسرائيل ردت، لكن من المشكوك فيه أن يكون هذا هو الردع الكامل، وثالثًا: لأن إيران لن تتراجع بدليل أنها أرسلت يوم السبت الماضي 350 قطعة سلاح من أراضيها إلى إسرائيل.
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل كانت تسعى للرد على الهجوم دون الانجرار إلى حرب واسعة النطاق، كما أنها فازت بمكافأة متوقعة ومرضية بحصولها على حزمة مساعدات بقيمة 14 مليار دولار وافق عليها الكونغرس الأمريكي، ومكافأة أخرى غير متوقعة من التحالف الدولي الذي تم تشكيله حول إسرائيل في أعقاب الهجوم الإيراني.
أخبار ذات صلة
محللون: إسرائيل تتجهز للمعركة الأخيرة في رفح والتصعيد "على الأبواب"
اجتياح رفح
على صعيد آخر، قالت الصحيفة إن محاولة التهديدات الإقليمية بحرب مباشرة مع إيران، تعيد إسرائيل إلى مشاكلها الأخرى، وعلى رأسها القضية الأولى الأكثر إلحاحًا، وهي قضية المختطفين الـ 133 المحتجزين في غزة، الذين مرّ عليهم نحو 200 يوم في الأسر.
وأوضحت الصحيفة أن حركة حماس هي كيان يصعب كسره بشكل خاص، لكن الافتقار إلى السياسة الإسرائيلية منْحها مجموعة من الهدايا المجانية، من زيادة المساعدات الإنسانية إلى 500 شاحنة يوميًّا، إلى وقف الحرب بحكم الأمر الواقع، طالما لم يتم دخول الجيش إلى رفح حتى الآن.
واختتمت الصحيفة بالقول، إنه ليس من المؤكد أن يؤدي دخول رفح إلى عودة المختطفين، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تضع سياسة واضحة حول كيفية قيامها بواجبها تجاه المختطفين ممن تخلت عنهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.