الارشيف / عرب وعالم

التايمز: سوناك يخوض حروبا على 3 جبهات

محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 05:09 مساءً - قال تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك يخوض "حربا على ثلاث جبهات" مختلفة.

وبحسب التقرير، سمح سوناك، في اجتماع للجنة الطوارئ "كوبرا"، الجمعة الماضية، للقوات المسلحة بالانضمام إلى الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار الإيرانية.

وأفادت الصحيفة بأن "سوناك سيسافر، هذا الأسبوع، إلى بولندا لحشد الدعم من الدول الأوروبية لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا، إذ تظل المملكة المتحدة واحدة من الدول الرئيسية التي تقدم المساعدات الفتاكة لكييف".

وأشارت إلى أن القوات البريطانية تستمر في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يهاجمون السفن الغربية في البحر الأحمر.

وفي هذا الصدد، يقول مسؤول في الحكومة البريطانية إن "المملكة المتحدة كانت في كل واحدة من هذه الحملات نشطة للغاية، ولدينا قدرات يمكن نشرها بسرعة".

في المقابل، شددت الصحيفة على أن "هذه الجبهات التي تخوضها بريطانيا في الخارج لها انعكاساتها على الداخل، تتمثل في ظهور تهديدات داخلية ليس آخرها تعرض بوريا زراعتي، المذيع الإيراني الذي يعمل في قناة معارضة لطهران، للطعن، الشهر الماضي، أثناء مغادرته منزله في لندن؛ إذ يُعتقد أن مهاجميه هم وكلاء للسلطات في طهران".

وتحدثت عن "تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استعداده لإصدار أوامر بشن هجمات بالأسلحة الكيميائية على الأراضي البريطانية، ناهيك عن أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى تأجيج التوترات في المملكة المتحدة؛ بسبب الاحتجاجات المنتظمة في الشوارع".

الأزمات تتقارب

وتابعت الصحيفة أن "النطاق المتزايد والترابط بين هذه المواجهات العالمية يصل إلى درجة تثير أسئلة أكثر خطورة بالنسبة للحكومة البريطانية ولحزب العمال بشأن مدى التحدي الذي تمثله روسيا والصين وإيران، إذ يتعين على بريطانيا المجهزة تجهيزاً جيداً أن تتمكن من مواجهة التحديات العسكرية على عدة جبهات، بينما تمر في فترة تكون فيها الأموال شحيحة".

وقالت الصحيفة إن وجهة النظر السائدة لدى الحكومة هي أن اتجاه "الدول الاستبدادية" لفرض نفسها عالميًا، والذي تم تحديده في المراجعة الاستراتيجية الدفاعية والأمنية الأخيرة، قد تسارع بشكل أكبر مما كان متوقعًا.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن مسؤول بريطاني كبير، لم تسمه، قوله إن "الأمر المثير للقلق هو تقارب الأزمات؛ فبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، أصبح بإمكاننا تركيز كل طاقاتنا العسكرية والتنموية الهائلة على العمليات في أفغانستان ثم في العراق، لكن الآن لا يمكنك الاختيار بين أزمة وأخرى، فهناك أدلة متزايدة على عمق التعاون بين الجهات المعادية".

ورأت الصحيفة أن "الفوضى في الشرق الأوسط تساعد روسيا، وأن الحرب في أوكرانيا تصرف انتباه الغرب عن المخططات الصينية في تايوان".

Advertisements