21 أبريل 2024, 12:20 م
للمرة الأولى في تاريخها.. من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية تابعة للجيش بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.. فما هذه الكتيبة؟
كتيبة "نيتسح يهودا" تم تأسيسها عام 1999 كوحدة خاصة للجنود المتشددين وجميع أعضائها من الرجال، وتتبع إلى لواء كفير في الجيش الإسرائيلي، وكانت تعرف باسم "ناحال حريديم" وتتكون من الأرذوكس المتشددين الذين يعرفون باسم الحريديم.
فرض العقوبات الأمريكية سيكون بموجب قانون ليهي الذي صدر عام 1997 إذ يحظر وصول المساعدات الأمريكية إلى وحدات الأمن والجيش التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
الكتيبة التي تأسست بنحو 30 جنديًا يخدم فيها الآن حوالي 1000 جندي ضمن جميع المراحل بين التدريب أو السرايا القتالية، واسم "نيتسح يهودا" هو اختصار لعبارة "الشباب العسكري الحريدي" وسميت بيهودا على اسم مؤسس الكتيبة يهودا دوفدفاني.
المجند في الكتيبة يدخل بدروة تدريبية لثمانية أشهر، تليها خدمة كمقاتل لـ16 شهرًا، ويحق للجندي الحريدي الحصول على سنة دراسة بعد عامين من الخدمة في الجيش لتمكنيه إكمال شهادة الثانوية العامة واكتساب مهنة يعتاش منها، ويتم التعامل معهم بمسارات خاصة لتلبية احتياجاتهم بالفصل بين الجنسين، والالتزام الصارم بأداء الصلاة، ومنحهم ساعات للصلاة، والتواصل مع الحاخامات.
على مر السنين أصبحت الوحدة المتمركزة في الضفة الغربية وجهة للعديد من منظمة "شباب التلال" التي فرضت الولايات المتحدة عليها مؤخرًا عقوبات وهي تتكون من المستوطنين الشباب اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.
القرار الأمريكي المتوقع بشأن فرض عقوبات على الوحدة الإسرائيلية يستند إلى أحداث وقعت قبل هجوم السابع من أكتوبر وكلها وقعت في الضفة الغربية، إذ إن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت التحقيق مع الكتيبة في أواخر عام 2022 بعد تورط جنودها في عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وإحدى هذه الحوادث كانت وفاة الأمريكي الفلسطيني عمر أسد البالغ من العمر 80 عامًا في يناير 2022.
الحديث عن عقوبات أمريكية على وحدة في الجيش الإسرائيلي دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار بيان يندد فيه بهذه العقوبات، مؤكدًا أن حكومته ستتحرك بكل الوسائل ضد فرضها.