الارشيف / عرب وعالم

تقرير: فرنسا تفقد سوق أفريقيا لتصدير أسلحتها

محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 11:09 صباحاً - أظهر تقرير فرنسي تراجعًا مذهلًا لصادرات السلاح الفرنسي إلى أفريقيا، مقابل حضور لافت للروس والصينيين والأتراك.

ووفق التقرير الذي نشرته إذاغة فرنسا الدولية فقد "صعدت فرنسا عام 2023 إلى المركز الثاني بين الدول المصدّرة للأسلحة في العالم، لكنها تواجه مأزقا في القارة الأفريقية، حيث تصدّر باريس أسلحتها إلى كل مكان، لكنها غائبة تقريبًا في أفريقيا رغم وجود الجيش الفرنسي هناك، وهي مفارقة".

فجوة في أفريقيا

وطرح تقرير الإذاعة الفرنسية بعض الأرقام لتوضيح هذه الفجوة، مشيرًا إلى أنّه وفق صفقات التصدير الصادرة عام 2022، فقد تمّ توجيه 76% إلى أوروبا، و12% إلى الشرق الأوسط، و6% إلى أمريكا الشمالية، و3% إلى شمال أفريقيا، و2% إلى أمريكا الجنوبية، و1% إلى آسيا، فيما غابت أفريقيا جنوب الصحراء تقريبا.

وأضاف أنّه "على مدى عقد من الزمن، من عام 2013 إلى عام 2022، مثلت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 1.5% فقط من صادرات المعدات العسكرية الفرنسية."

وأشار التقرير إلى تصريحات لوزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو قبل أيام، أقرّ فيه بأن هناك تراجعًا وأن باريس "تركت مساحة كبيرة لعدد من المنافسين".

وبرّر الوزير الفرنسي ذلك بأن لدى دول، مثل: كوت ديفوار والسنغال، خططًا لحماية نفسها من تهديدات الجماعات المتطرفة، خاصة في البحر، مشيرًا إلى أن الحضور الفرنسي في هذا الباب يقتصر على الطائرات دون طيار أو القوارب الصغيرة.

وافدون جُدد

ومقابل التراجع الفرنسي كان الروس والصينيون حاضرين منذ فترة طويلة، ولكن في السنوات الأخيرة فرضوا أنفسهم كمنافسين جدد في هذه السوق، كما يمكن اعتبار الأتراك وافدين جددًا إلى أفريقيا، مع إستراتيجية تأسيس حقيقية، بحسب التقرير.

وقد افتتحت الخطوط الجوية التركية أكثر من 60 محطة توقف في القارة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وهي ديناميكية تعود بالنفع على صناعتها الدفاعية.

وعلق بير دي يونغ، نائب رئيس شركة "تيمييس" (وهي شركة استشارات إستراتيجية ودفاعية)، بأنّ الأتراك يقدمون، عبر الشركات العسكرية الخاصة، عروضًا جذابة وشاملة، من خلال شركات صغرى تقدم نفس نموذج الأعمال الذي تطرحه "فاغنر" الروسية في تدريب القوات ونقل وبيع المعدّات.

وأضاف "نحن نرى أن في أفريقيا اليوم انتشارًا للأسلحة التركية عالية الجودة، والتي تتعلق بشكل أساس بكل ما يشمل نقل القوات والأسلحة الفردية، وأيضًا الطائرات دون طيار، لذلك فإن الجيوش الأفريقية قادرة على تجهيز نفسها بتكلفة معقولة نسبيًّا بمعدات لا يمكن الوصول إليها نظريًّا في أوروبا" وفق تقديره.

Advertisements