محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 07:06 صباحاً - خلّف المنخفض الجوي "المطير"، والذي اجتاح عدداً من المحافظات اليمنية خلال الأيام الماضية، أضراراً مادية متفاوتة على مستوى مخيمات النازحين، التي تأوي آلاف الأسر النازحة ومئات المساكن والمقتنيات.
وطالت الأضرار حوالي أكثر من 3 آلاف أسرة نازحة، تنتشر بين مجموعة من مخيمات النازحين، المتواجدة في 5 محافظات مختلفة، وفق إحصائية أولية رسمية صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في تقرير وصفته بـ"الطارئ".
وتنوعت الأضرار، بحسب الإحصائية، التي حصل "الخليج 365" على نسخة منها، بين تدمير كلي وجزئي لمئات المآوي والمساكن، كما تعرضت مواد غير غذائية للتدمير الكلي والجزئي، وبالمثل طال التدمير مئات المواد الغذائية.
وشمل التقرير الإحصائي الراصد لأضرار مخيمات النازحين، الفترة التي وصل فيها المنخفض الجوي، من يوم الأربعاء الماضي وحتى اليوم الأحد، منوهاً بأن الأرقام الواردة فيه أولية، وأن عمليات الرصد وتقييم الأضرار مازالت مستمرة.
السيول في اليمن رويترز
وأفادت الإحصائية لتعرض (800) أسرة نازحة في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، لأضرار مادية، في 3 مخيمات مختلفة، تتواجد في مديريتي سيئون والمكلا، أكثر المديريات الحضرمية التي تأثرت بسبب المنخفض الجوي.
بينما تضررت حوالي (1700) أسرة نازحة، يبلغ عدد أفرادها أكثر من (9) آلاف فرد، جميعهم من مخيم الغران الشمالي، الواقع في منطقة الريان بمديرية خب والشعف شرق محافظة الجوف شمال شرق اليمن، تعرضت مساكنهم لمختلف أنواع التدمير، منهم (400) مأوى تدمّر كلياً.
وألحق المنخفض الجوي، الضرر بـ(458) أسرة نازحة، تتواجد في مخيم الطميسي للنازحين، بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن، كما تعرضت (30) أسرة نازحة، في أحد مخيمات النازحين، بمديرية بيحان شمال غرب محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، للأضرار جراء هطول الأمطار الغزيرة، وتدفق مياه السيول.
ورصدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، تضرر (50) أسرة نازحة في محافظة الضالع وسط البلاد، متأثرة هي الأخرى بالمنخفض الجوي.
السيول في اليمن رويترز
وقدّم التقرير الإحصائي في ختامه، توصيات ومقترحات، من شأنها -وفق ما تراه وحدة إدارة مخيمات النازحين-، بأنها ستُساهم في مساعدة الأسر النازحة المتضررة، من خلال "ضرورة التدخل العاجل من قبل المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتقديم المساعدات الطارئة للأسر المتضررة".
كما نوهت بضرورة العمل على إيجاد آليات دائمة وفعالة لمواجهة التغيرات المناخية، فضلاً عن التعاون المشترك بين السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية لإيجاد حلول واختيار مواقع أخرى آمنة لمخيمات النازحين، بعيدة عن مجرى السيول.
تجدر الإشارة إلى أن عدد النازحين اليمنيين أكثر من 3 ملايين نازح، يتوزعون على حوالي (650) مخيماً و(927) تجمعاً سكنياً، في 13 محافظة، تُسيطر عليها بشكل جزئي أو بالكامل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، بحسب إحصائية سابقة صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في شهر فبراير/شباط من العام الماضي.
وكانت التأثيرات الناجمة عن المنخفض الجوي وصلت إلى اليمن من بوابته الشرقية، يوم الأربعاء الماضي، حيث امتدت إلى مختلف مديريات محافظة حضرموت، متسببة بانهمار غزير للأمطار المصاحبة للعواصف الرعدية، لتغرق مياه السيول أجزاء واسعة من تلك المناطق، لتتسع فيما بعد لتشمل محافظات أخرى.