الارشيف / عرب وعالم

بعد فرض عقوبات عليها.. ماذا تعرف عن منظمة "لاهافا" الإسرائيلية؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 01:14 صباحاً - تاريخ النشر: 

20 أبريل 2024, 11:12 م

منظمة متطرفة تعمل وفقا لأجندات استيطانية قومية وعنصرية ضد العرب، هدفها منع علاقات الزواج بين اليهود وغير اليهود، يلقبها البعض بشرطة الأخلاق، وتدعو إلى بناء الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة..

زعيمها مقرب من إيتمار بن غفير.. بيني غانتس طالب بتصنيفها كمنظمة إرهابية.. فما هذه المنظمة التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة عليها؟

لاهافا هي منظمة إسرائيلية يمينية متطرفة أسسها رجل يدعى بينتزي غوبشتان العام 1999 بهدف منع ظاهرة زواج اليهود من غير اليهود.

وتعني لاهافا في اللغة العربية اللهب وهي الحروف الأولى باللغة العبرية من كلمات "لمنع الانصهار في الأرض المقدسة"، حيث توحي هذه العبارة بتوجه وعقيدة المنظمة بالعداء للفلسطينيين والعرب وتفضيل العرق اليهودي، والحفاظ على نقاوة العرق اليهودي، عبر محاربة "الزواج المختلط"، وتحديدا زواج الفتيات اليهوديات من غير اليهود، إلى جانب مكافحة ورفض انصهار غير اليهودي في حياة اليهود.

طرد الفلسطينيين وضم الضفة الغربية لإسرائيل يعد أبرز مطالب المنظمة التي ترفع شعار الموت للعرب وتدعو لاستمرار اقتحام المسجد الأقصى وتدميره بزعم أنه مبني في موقع الهيكل اليهودي الثاني.

المنظمة غير مسجلة رسميا باعتبارها غير ربحية، لكن أعضاءها يرتبطون بمنظمة "حملة" التي يتلقى بينتزي غوبشتان منها راتبا سنويا قيمته 40 ألف شيكل أي ما يعادل 10200 دولار كما أن هذه المؤسسة الأخيرة تأخذ تمويلها من منظمة الشؤون الاجتماعية الاسرائيلية.

تعد المنظمة جزءا من حركة متطرفة متنامية بإسرائيل تشكل كتلة الصهيونية الدينية السياسية التي دخلت الكنيست في مارس 2021 بعد فوزها بـ6 مقاعد.

المنظمة المتطرفة تعد المحرك الأساس لدعوة المستوطنين ونشطاء اليمين الإسرائيلي المتطرف لاقتحام جماعي للأقصى وإقامة الطقوس والشعائر التلمودية في ساحات الحرم، خاصة في فترة الأعياد اليهودية.

كما تشجع المنظمة مبدأ "العمل العبري"، فإن نشطاء وأعضاء المنظمة يعملون على تكثيف وممارسة الضغوطات على أصحاب المحال التجارية والمصانع التي تشغل يهودا وعربا، من أجل طرد العمال العرب، كون هذه الأماكن تزيد من إمكانية الأنصار والاختلاط.

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على المنظمة المتطرفة ذاتها، الأمر الذي دفع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى شن هجوم لاذع على هذه العقوبات.

Advertisements