الارشيف / عرب وعالم

الكشف عن المواقع التي استهدفتها إسرائيل في أصفهان

محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 07:10 مساءً - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، أن مدينة أصفهان الواقعة وسط إيران، حيث الهجوم المنسوب لإسرائيل فيها عدة مواقع عسكرية مهمة، بما في ذلك قاعدة جوية تحتوي على مخابئ، وطائرات، وأنظمة دفاع جوي. 

ونقلت الصحيفة ما قاله مسؤول أمريكي كبير، بأن الهجوم نفذته طائرات مقاتلة، أطلقت على ما يبدو ثلاثة صواريخ على موقع رادار للدفاع الجوي، والذي يشكل جزءًا من الدفاع عن منشأة "نطنز" النووية.

وأوضحت الصحيفة، أن منطقة أصفهان تحوي قاعدة "شيكاري" الجوية الواقعة بالقرب من مطار المدينة الدولي، مشيرة إلى أن الأهداف المحتملة في تلك القاعدة هي المخابئ، والطائرات، وأنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك منصات الإطلاق والرادارات، وهناك مواقع عسكرية أخرى في منطقة أصفهان، أحدها قاعدة تحت الأرض للصواريخ الباليستية، وتقع شمال غرب المدينة، وذلك بحسب مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن القاعدة التي تعرضت للهجوم تعد من أهم مراكز القوة الجوية الإيرانية، وتضم أحدث الطائرات المقاتلة التي يمتلكها الجيش.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير لوسائل إعلام أجنبية، إن الهجوم على المدينة بمنشآتها العسكرية والنووية كان يهدف إلى نقل رسالة إلى طهران، مفادها بأن إسرائيل يمكنها أيضًا ضرب الأماكن الأكثر حساسية في إيران.

وشدد المعلق العسكري للصحيفة، رون بن يشاي، على أنه لا ينبغي استبعاد احتمال أن يكون الهجوم قد تم تنفيذه من أجل الإضرار بمحاولة إيرانية لتطوير صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهو سلاح يكسر قواعد اللعبة ويمكنه اختراق أنظمة الدفاع الجوي، كما أعلن الإيرانيون أنفسهم أن المنشآت التي تعرضت للهجوم كانت "مصنع ذخيرة" في أصفهان.

وأكدت الصحيفة العبرية، أن الهجوم في ذلك الوقت، وبحسب التقديرات، كان يستهدف منشآت تطوير وإنتاج الأسلحة الحديثة التي لديها القدرة على تشكيل تهديد خطير لإسرائيل.

وتابعت أنه يوجد في أصفهان مصنع مهم لمعالجة اليورانيوم الخام وتحويله إلى ما يعرف بـ "الكعكة الصفراء"، والتي يتم منها إنتاج اليورانيوم المخصب بمستويات مختلفة في وقت لاحق من العملية. 

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه إذا كانت إسرائيل هي التي نفذت الهجوم بالفعل، فجاء ذلك بهدف إلحاق أضرار ودمار محدود يتناسب مع الأضرار الطفيفة التي لحقت بقاعدة "نيفاتيم"، وأيضًا لاحتواء الحدث دون ضغوط من تيار المحافظين السياسي، والحرس الثوري الإيراني، على نظام طهران، والمرشد الإيراني علي خامنئي، للرد على الهجوم الذي تتحمل إسرائيل المسؤولية عنه بحسب التقارير الإعلامية.

Advertisements