محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 05:10 مساءً - قال خبراء فلسطينيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول برده "الضعيف والمحدود" على إيران أن يأخذ ضوءًا أمريكيًا لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة.
وكان قائد الفرقة 162 التابعة للواء غزة في الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء الخميس، عن تجهز الجيش لشن هجوم على رفح، بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في المنطقة الوسطى والتي شملت مخيم النصيرات.
وتعد رفح المحافظة الأخيرة في قطاع غزة التي لم تخضع لعملية عسكرية برية، إلى جانب وجود قرابة 1.4 نازح فيها.
أخبار ذات صلة
مجموعة السبع: نعارض "عملية عسكرية واسعة النطاق" في رفح
وقال الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية د.رائد نجم إن نتنياهو يتحين الفرصة للانقضاض على مدينة رفح كآخر معاقل حركة حماس العسكرية والتي لم تخضع لضربات الجيش البرية بعد، ولكنه مقيد بالضوء الأخضر الأمريكي لبدء العملية العسكرية.
وأضاف نجم في حديث لـ"الخليج 365"، أن الضوء الأخضر الأمريكي يتطلب خطة واضحة من نتنياهو يقدم فيها تفاصيل العملية إلى جانب تفاصيل إجلاء مئات الآلاف من المدنيين قبل البدء بالعملية.
وأكمل: "يبدو أن نتنياهو في معرض رده الضعيف والمحدود على الهجوم الإيراني بالمسيَّرات والصواريخ على إسرائيل ردًا على قصف الأخيرة القنصلية الإيرانية في دمشق يريد أن يبيع الولايات المتحدة الأمريكية موقفًا للسماح له بإنهاء عملية رفح".
وأردف: "كان الرد الإسرائيلي "ضعيفًا" كما وصفه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، ووفق تقارير إسرائيلية كان الرد الإسرائيلي بهذا الشكل استجابة للضغط الأمريكي الذي يحاول احتواء الموقف، وعدم زيادة التوتر في المنطقة".
وبيّن الباحث، أن "عملية اجتياح رفح برأيي هي هدف إسرائيلي عسكري لا مفر منه، ونتنياهو يحاول كسب الوقت من أجل إيجاد صيغة مقنعة لأخذ الضوء الأخضر الأمريكي، إلى جانب عدم الاصطدام مع مصر والتي تطل على محور فيلادلفيا والذي هدد نتنياهو عدة مرات بأنه سيُستعاد احتلاله".
أخبار ذات صلة
بينهم 6 أطفال.. 9 قتلى في قصف منزل غربي رفح
من جهته، قال خبير الشؤون الإسرائيلية، أحمد شديد إن الولايات المتحدة الأمريكية نفت موافقتها على إعطاء ضوء أخضر لحكومة بنيامين نتنياهو في تنفيذ العملية العسكرية المرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية.
وأضاف شديد لـ"الخليج 365"، أن "نتنياهو يريد تلبية رغبات الحكومة الإسرائيلية، فيما يتعلق بالمجتمع الإسرائيلي، بسبب المطالبة بعودة الأسرى والمحتجزين الذين تحتجزهم المقاومة منذ أكثر من 190 يومًا".
وأوضح، أن "هناك تباينًا كبيرًا في أهداف الحرب داخل المحتمع الإسرائيلي، تحديدًا بين المستويين السياسي والعسكري من جهة وبين الجمهور والشارع الإسرائيلي من جهة أخرى، حيث يريد الأول أن يعيد مكانته إلى جانب قوة الردع، في حين يبحث الشارع الإسرائيلي عن إعادة المختطفين في السابع من أكتوبر.
ولفت إلى أن المجتمع الإسرائيلي يرى في تهديد الجبهة الشمالية خطرًا حقيقيًا على حياتهم وأكثر جديّة بعد أن استطاع الجيش أن يعيد احتلال قطاع غزة جزئيًا، ويمنع من جهته التهديد الذي قد يمتد إلى داخل إسرائيل.
وأشار إلى أن "نتنياهو ما زال لم يقدم على أي خطوة بعد، في ظل نشأة أصوات سياسية وحتى من داخل الكنيست تميل إلى ما يريده الشارع الإسرائيلي بعقد هدنة مع حركة حماس، وإرجاع الأسرى المعتقلين لدى المقاومة، منذ قرابة 200 يوم، والبالغ عددهم تقريبًا 130 أسيرا".