محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 02:09 مساءً - طرحت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، سؤالًا بشأن الدروس التي ستستخلصها طهران عقب الهجوم الإسرائيلي على محافظة أصفهان، فجر الجمعة، خصوصا بشأن مشروعها النووي.
وبغض النظر عن نتائج الهجوم، والحديث عن كونه محدودًا ودون تأثير يذكر، إلا أنه أثبت أن المجال الجوي لإيران قابل للاختراق، في وقت تريد فيه طهران المضي نحو تطوير مشروعها النووي.
وذكرت الصحيفة، أن هناك مخاوف أعربت عنها مصادر أمريكية، من أن الهجوم محدود النطاق الذي نفذته إسرائيل "يعني أن إيران ستفكر جيدًا في تأمين منشآتها النووية، لمنع مهاجمتها مستقبلًا".
وأشارت المصادر الأمريكية التي نقلت عنها "معاريف"، إلى أن الأهداف التي طالها الهجوم الإسرائيلي "لا توحي بأن هناك تصعيدا جديدا أو حربا إقليمية، ولكنها ستدفع طهران نحو التفكير في حماية المنشآت النووية، عبر بناء مواقع جديدة تحت الأرض".
وحذرت المصادر من أن الهجوم الإسرائيلي ورد الفعل الإيراني بشأن تأمين منشآتها النووية، "سيضع صعوبات كبيرة حول قدرة المجتمع الدولي على فرض رقابة صارمة على ما يدور في تلك المنشآت".
وكانت تقارير أفادت بأن الهجوم الذي ضرب مواقع في أصفهان، وسط إيران، طال محطة رادارات ومنظومة دفاعية تؤمن مفاعل "نطنز" النووي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي قوله، إنه من الصعب وصف ما حدث فجر الجمعة بأنه "هجوم"، ووصف الأمر بأنه رسالة إلى النظام الإيراني بأن الطيران الإسرائيلي قادر على شن هجوم على المنشآت النووية في أنحاء إيران.
واستطرد قائلًا إن "تلك هي المشكلة؛ إذ إن الرسالة الإسرائيلية ستدفع الإيرانيين إلى بحث طرق تأمين تلك المنشآت ونقلها إلى مواقع تحت الأرض".
وانتقد المصدر، "عدم إذعان تل أبيب للموقف الأمريكي"؛ إذ حثت واشنطن تل أبيب على عدم توجيه ضربات داخل إيران ردًا على هجوم الأخيرة بالمسيرات والصواريخ الباليستية، وهو الهجوم الذي لم تنجم عنه أضرار تذكر.
وأردف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان طلب من الجيش الإسرائيلي تحديد "بنك أهداف" داخل إيران، وكان من بين تلك الأهداف التي حددها الجيش، قصف منشآت في العاصمة الإيرانية طهران أو شن هجوم سيبراني.
ولفت المصدر، إلى أن إسرائيل كانت مضطرة لتوجيه رد على الهجوم الإيراني بأي حال من الأحوال.
وأوضحت الصحيفة، أن التقديرات السائدة في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، وأجهزة الاستخبارات الأمريكية هي أن فكرة شن هجوم إسرائيلي على إيران هي فكرة "خاطئة".
وحذرت الصحيفة أن إيران قد تكرر تجربة عام 2018 حين انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، حيث حفزت طهران خطواتها نحو تطوير مشروعها النووي فور الانسحاب الأمريكي.