محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 01:06 مساءً - فرضت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الجمعة عقوبات جديدة على مستوطنين متطرفين بالضفة الغربية، وذلك للمرة الثالثة منذ فبراير الماضي، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام العبرية، السبت.
وذكرت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أن وزارة الخزانة الأمريكية أصدرت قرارًا بعقوبات جديدة، تشمل هذه المرة زعيم منظمة "ليهافا" الإسرائيلية المتطرفة، بن تسيون غوبشتاين، المقرب من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ومنذ فبراير الماضي بدأت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مستوطنين متطرفين تورطوا في أعمال عنف بحق فلسطينيين بالضفة الغربية.
وفي وقت سابق أمس أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على المنظمة المتطرفة ذاتها، إضافة إلى اثنين من نشطاء من منظمة "فتيان التلال" اليمينة المتطرفة.
تنظيم متطرف
وتطال العقوبات الأمريكية الجديدة الناشط اليميني المتطرف غوبشتاين، الذي كان أسس تنظيم "ليهافا" منذ قرابة 15 عامًا.
وتزعم "ليهافا" أنها تكافح من أجل "إنقاذ فتيات شعب إسرائيل اللواتي أغراهن شبان فلسطينيون، وبهدف منع إقامة أي علاقة بين فتيات يهوديات وبين شبان فلسطينيين".
وانخرط هذا التنظيم بعد ذلك في نشاطات أخرى تتسم بالعنف، ووجّه تهديدات للشركات والمصانع الإسرائيلية التي تسمح بتشغيل فلسطينيين من الضفة الغربية.
ووفق موقع "واللا" الإخباري العبري، فإنّ العقوبات الأمريكية طالت أيضًا منظمة يهودية تحمل اسم "سلام إلى أسرانا" تنتمي لليمين المتطرف.
وأوضح أن سبب فرض العقوبات عليها يعود لحملة تبرعات كبرى نظمتها لصالح المستوطن المتطرف دافيد حاي حسداي، الذي كانت وزارة الخزانة قد فرضت عليه عقوبات قبل شهرين.
عقوبات مالية
وجمدت الولايات المتحدة أرصدة حسداي المصرفية، وأبلغت البنوك الإسرائيلية بذلك، ليعلن بنك "هادوئر" الحكومي الإسرائيلي تجميد حسابات حسداي، مطلع فبراير الماضي.
كما أعلن بنك إسرائيل (البنك المركزي) أنه يؤيد تلك الخطوة، وأغلق حسابات مستوطن آخر يدعى ينون ليفي.
وذكر بنك "هابوعليم" حينذاك أنه سيتم تجميد حسابات مستوطنين اثنين، هما شالوم زيخرمان وعينان تانغيل، اللذيْن أُدرِجا في وقت سابق ضمن قائمة العقوبات الأمريكية، وستُفرَض عليهما قيود أخرى.
ومن بين تلك القيود حرمانهما من تجديد اشتراكات أو القيام بعمليات شراء من شركتي "أبل" و"نتفليكس"، وأية شركة تعمل بالولايات المتحدة.
لكن منظمة "سلام إلى أسرانا" جمعت عشرات الآلاف من الدولارات كتبرعات لصالح حسداي؛ ما يعني أنها انتهكت نظام العقوبات الأمريكية، ومن ثم طالتها تلك العقوبات.
وشنّ الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير، زعيم حزب "عوتسما يهوديت" الراديكالي المتطرف هجومًا على القرارين الأمريكي والأوروبي بفرض عقوبات جديدة على المنظمات المشار إليها.
ونقلت قناة "كان 11" وموقع" واللا" عنه قوله، إن "اضطهاد منظمة (ليهافا) والمستوطنين الأعزاء ممن لم يتورطوا إطلاقا في أعمال إرهاب ولم يمسوا أحدا، هو نتيجة تحريض من مصادر معادية للسامية وكارهة لإسرائيل"، بحسب تعبيره.