محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 03:03 صباحاً - ازدادت الخلافات حول اسم المسلسل المتصدّر عروض الموسم في شهر رمضان الماضي، وكذلك اسم النجم الذي يستحق الجلوس على عرش الأداء بلا منازع.
ورغم أن جدل الصدارة كان بدأ منذ أسبوع رمضان الأول، إلا أن الذروة تحصل الآن بعد انتهاء العروض. فالجميع يحرص على نيل اللقب، والحصول على مكتسباته المعنوية والمهنية.
وتسببت تغريدة نشرها الكاتب السعودي مفرج المجفل، أعلن فيها تصدّر الأعمال والنجوم السوريين للمشهد الدرامي العربي بجدارة، باختلاف الرأي بين المتابعين الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض.
كما ظهرت التباينات في آراء النقاد، عندما أعلن الناقد أسامة ألفا أن أفضل مسلسل لهذا الموسم هو "ولاد بديعة"، وأن محمود نصر أفضل نجم.
نجوم مسلسل ولاد بديعةمتداول
وردّ طارق الشناوي بأن مسلسل "الحشاشين" هو الذي يستحق اللقب مع نجمه كريم عبد العزيز.
المشهد الخلافي تكرر في مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الشخصية للنقّاد والجمهور، فظهرت الهوة متسعة لا تسمح بالوصول لقاسم مشترك توافق عليه غالبية المتابعين.
مسلسل الحشاشينمتداول
صدارة المسلسلات والنجوم
يرى الكاتب سامر محمد إسماعيل، أن الانشغال بصدارة المسلسلات والممثلين دليل على الهشاشة التي أصابت الثقافة العربية.
ويضيف لـ"الخليج 365": "التلفزيون مارس منذ اختراعه تقزيما للمعرفة، حتى ما يسمى بالتلفزيونات الوطنية دخلت الآن عصر اللبرلة السعيدة".
وامتد الجدل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كتبت إحدى المتابعات: "اللي ينتقد حاجة ميشوفهاش"! رداً على منتقدي "الحشاشين".
ورد عليها آخر بالقول: "أوقفت متابعة الحشاشين منذ الحلقة الثامنة لأنه غير مقنع".
وحول التنافس على حصد مشاهدات الجمهور وتصدر المتابعة، كتب المخرج المسرحي مأمون الخطيب على صفحته الشخصية: "صنّاع ولاد بديعة يعرفون أهدافهم ويتوجهون إليها بشكل مباشر. يعرفون حاجة الجمهور إلى المتعة والإثارة والتسلية ضمن منطق الحكاية والحدث.. ويعرفون منطق العمل الدرامي الناجح الذي تفضله شركات الإنتاج".
أخبار ذات صلة
مسلسلات رمضان تودع جمهورها بـ"كمٍّ كبير دون قيمة"
تصويت الجمهور
يقول الناقد المصري محمد عبدالرحمن، لـ"الخليج 365": "نعم، يشكل تصويت الجمهور لصالح عمل فني ما دليلاً على قيمة العمل. شرط أن يكون التصويت محكما بشكل نزيه، وأن يصل إلى جميع الشرائح بشكل متساوٍ، وألا يتبع لصنّاع العمل المطلوب التصويت عليه".
ولا يوافق الفنان السوري عبدالحميد خليفة على هذه القاعدة، ويقول، لـ"الخليج 365": "هذا مبدأ الجمهور عايز كده، وتبرير لمنتج العمل. لو كان الأمر كذلك، لما أسست مدارس للنقد الفني في أهم مدن العالم. للدراما قوانين في كل عصر، ولكن عصرنا هو عصر الفوضى وهيمنة الجهل".
وكان اللافت منذ بداية العروض، نشر أخبار غير موثقة تقول إن هذا المسلسل أو ذاك تصدر قائمة المشاهدات في المنصات. وكانت تلك طريقة للتأثير في الرأي العام وجعله يأخذ منحى معيناً في التصويت.
ويُتوقع استمرار الجدل حول أحقية الصدارة، وامتلاك عرش النجومية، حتى بدء الإعداد لموسم الدراما القادم.