الارشيف / عرب وعالم

هجوم حاد يطال كاتبا انتقد مسلسل "خيوط المعازيب"

محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 08:17 مساءً - تعرض كاتب سعودي لانتقادات كثيرة من جمهور مسلسل "خيوط المعازيب" الذي حقق نجاحاً منقطع النظير، بعد أن نشر مقالاً ينتقد فيه العمل بينما يستعد لنشر سلسلة مقالات ناقدة أخرى حوله.

وعُرض "خيوط المعازيب" الذي قدمه عبدالمحسن النمر وإبراهيم الحساوي ونجوم وممثلون شبان آخرون، في رمضان المنصرم، وسط سيل متواصل من الإشادات التي قدمها نقاد ونخب ثقافية وجمهور كبير طوال فترة عرضه وما زالت مستمرة حتى الآن.

وفوجئ جمهور المسلسل بنشر الكاتب السعودي محمد إبراهيم الملحم، مقالاً ينتقد فيه العمل، بينما يعتزم نشر مقالات أخرى تحت عنوان: "فتلات (خيوط المعازيب) حول تفاصيل أخرى قال إنها "تناقضات غريبة وخلقت جواً معكراً لفخامة العمل".

ويقول الملحم في مقاله: "طبعاً وقع المسلسل في نفس أخطاء أي مسلسل درامي عربي يسجل حقبة تاريخية، فثياب الناس كلهم تظهر جديدة ومرتبة! وجدران المنازل كلها يتضح عليها الحداثة والنظافة التي تفضح شكلية العمل الفني وتشعرك أنك تشاهد تمثيلاً لا ينقلك لذلك الواقع".

وأضاف في نقده: "بالنسبة للزمان، فالقصة تقصد زمن الملك فيصل رحمه الله، حيث وضحت ذلك الصور الموضوعة خلف ضابط مركز الشرطة، ولكن المسلسل لم يتمكن من التناغم مع هذه الفترة فوقع في كثير من التناقضات المربكة، ففي تلك الفترة كانت كثير من شوارع الأحساء والتي تسير عليها السيارات مسفلتة بينما صورها المسلسل غير مسفلتة".

ولم يعجب ذلك النقد كثيراً من مشاهدي "خيوط المعازيب"، وكتب أحدهم: "دكتور محمد، تعاملت مع عمل فني درامي كأنه رسالة جامعية توثق الحياة الاجتماعية في الهفوف في الخمسينيات والستينيات أو شهادة يحقق في صحتها قاضٍ".

وقال آخر: "مع احترامي للكاتب الناقد ولكن هذا عمل درامي وليس وثائقيا، فالنقد ظاهرة صحية، ولكن العمل لا يفقد بريقه بهفوات وما قد تمت المبالغة بوصفها سقطات".

وكتب مشاهد ثالث يدعى بندر رميش، في السياق ذاته: "ما لقوا في الورد عيب، قالوا يا أحمر الخدين".

ومن عالم الطب، حضر الدكتور مبارك الملحم للدفاع عن المسلسل، وقال: "مع كامل الاحترام للسرد النقدي الرائع والمصيب في بعضه والقاسي في الآخر، إلا أني كمشاهد أقيمه: 10/10، عمل رائع ومميز وممتع وفيه إبداع وروح ظل خفيفة ودراما جميلة وتناغم بين الممثلين".

وبدا الكاتب الملحم، متصالحاً مع تلك الاعتراضات على نقده للمسلسل، وكتب في رد أحد أصحابها: "وأنا كمشاهد أقيمه 20 من 10 خاصة عندما أنظر له كمسلسل أحسائي قادم بقوة … لا تعارض بين النقد الأدبي والفني والاستمتاع بالعمل وتقدير قيمته التي نجح في تكوينها".

 ويحكي المسلسل عن الحياة الاجتماعية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بمدينة الأحساء في شرق السعودية، حيث أشهر وأكبر واحات النخيل، وحيث معقل صناعة "البشوت" في المملكة، تلك العباءة الشفافة المنسوجة يدوياً، والتي لا يكتمل زي السعوديين الرسمي دونها.

وتدور الصراعات الاجتماعية في المسلسل كما لو كانت في زمن حدوثها، حيث تفاصيل متكاملة لحقبة ماضية في الأحساء بعد أن تم بناء قرية متكاملة تحاكي فترة المسلسل، بينما تكفل المخرج عبدالعزيز الشلاحي وفريق فني من المخضرمين والشبان أبناء المنطقة بتقديم اللهجة الحساوية في مشاهد العمل بأبهى صورها.

Advertisements