الارشيف / عرب وعالم

بين إيران و إسرائيل.. "رسائل متبادلة" أم مقدمة لحرب شاملة؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 06:07 مساءً - تاريخ النشر: 

19 أبريل 2024, 3:34 م

هجوم أصفهان.. تفوقت الأسئلة بالعدد على الأجوبة، كثُرت إشارات الاستفهام حول ما حدث وما سيحدث وامتلأت الصفحات بالأخبار والروايات المتباينة، بعد نشر الوكالات الرسمية الإيرانية لخبر إسقاط ثلاث طائرات مسيرة "صغيرة" فوق مدينة أصفهان والفاعل: مجهول الهوية!

هذا ما نطق به لسان المسؤولين الإيرانيين عقب انفجارات دوت قرب قاعدة عسكرية في المنطقة الوسطى بمدينة أصفهان دون وقوع أضرار أو تعرض أي منشأة نووية للأذى، لتأتي التصريحات بعدها مقدّمة على طبق من الإنكار والتشكيك في أن يكون الهجوم إسرائيلي المصدر، حيث قال مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز إن طهران لم تتأكد من الجهة الخارجية المسؤولة عن الواقعة والنقاش يميل أكثر نحو حادثة تسلل نفذها متسللون من داخل إيران.

التعليق والردود الإيرانية الخالية من التصعيد الذي كان في أوجه قبل عدة أيام، فُسر بأقلام الصحافة الإسرائيلية على أنه محاولة لتجنب الانتقام وإشعال الحرب على مستوى المنطقة بعد دورة الردود الانتقامية التي بدأت عقب استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق تلاها الرد الإيراني على إسرائيل وصولا إلى هجوم أصفهان الأخير، وعلى الرغم من أن الجانب الإسرائيلي اختار الصمت وعدم التعليق على الحادثة، إلا أن التقارير الغربية تحدثت صراحة عن "ضربة إسرائيلية" لمواقع إيرانية وحذرت من الآتي.

"كل شيء يتوقف على خطوة طهران القادمة" هذا ما قالته صحيفة تلغراف البريطانية تعليقًا على هجوم أصفهان الذي استشعرت فيه خطرًا باقتراب نشوب حرب شاملة بين إيران وإسرائيل، وبحسب ما ورد في التقرير فإن نتنياهو فعل ما حذره منه الغرب مرارًا وتكرارًا عندما حاولوا إقناعه بأن الرد بالمثل سيغرق البلدين في سلسلة من الضربات الانتقامية لكن هذه التحذيرات لم تجد آذانًا صاغية في مجلس الحرب الإسرائيلي، ووفقا للتلغراف فإن  أحداث الساعات الأخيرة جعلت احتمال تحول الحرب الباردة التي عاشتها إسرائيل وإيران لسنوات طويلة إلى حرب ساخنة بين البلدين "واقعيًا" للمرة الأولى.

Advertisements