محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 01:06 مساءً - لسنوات، كان بعض علماء الفلك يقترحون أن السلوك غير الاعتيادي على حافة نظامنا الشمسي يمكن تفسيره على أفضل وجه بكوكب آخر غير مكتشف، مما يساعد بتفسير مدارات الأجسام التي تقع في أقاصي نظامنا الشمسي، على بعد أكثر من 250 مرة من الشمس أكثر مما نحن عليه.
والآن، يقول كونستانتين بوغيتين، عالم الفلك الذي ساعد في نشر هذه النظرية، إنه وفريقه وجدوا المزيد من الأدلة التي تشير إلى وجود الكوكب رقم 9. وقال إن العمل الجديد يمثل "أقوى دليل إحصائي حتى الآن على أن الكوكب 9 موجود بالفعل".
في العمل الجديد، نظر العلماء في مجموعة من الأجسام العابرة لنبتون، أو TNOs، وهو المصطلح التقني لتلك الأجسام التي تقع على حافة النظام الشمسي، ما وراء نبتون
ووفق صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نظر العلماء في العمل الجديد إلى تلك الأجسام التي أصبحت حركتها غير مستقرة بسبب تفاعلها مع مدار نبتون. عدم الاستقرار هذا يعني أنه كان من الصعب فهمها، لذلك عادةً ما تجنب علماء الفلك الذين يبحثون عن الكوكب التاسع المحتمل استخدامها في تحليلهم.
وبدلاً من ذلك نظر الباحثون نحو تلك الأجسام، وحاولوا فهم تحركاتها. وزعم الدكتور بوغيتين أن أفضل تفسير هو أنها ناتجة عن كوكب آخر غير مكتشف.
وأجرى الفريق مجموعة من عمليات المحاكاة لفهم كيفية تأثر مدارات تلك الأجسام بمجموعة متنوعة من الأشياء، بما في ذلك الكواكب العملاقة المحيطة بها مثل نبتون، و"المد الخاص بالمجرة" الذي يأتي من مجرة درب التبانة، والنجوم المارة.
ومع ذلك، قال الدكتور بوغيتين إن أفضل تفسير كان من النموذج الذي تضمن الكوكب تسعة. وأشار إلى أن هناك تفسيرات أخرى لسلوك تلك الأجرام - بما في ذلك الاقتراح بأن كواكب أخرى أثرت على مدارها ذات يوم، لكنها أزيلت منذ ذلك الحين - لكنه يدّعي أن نظرية الكوكب تسعة لا تزال أفضل تفسير.
وأشار العلماء إلى أن الفهم الأفضل لوجود الكوكب تسعة من عدمه سيأتي عندما يتم تشغيل مرصد فيرا سي روبن. ويجري بناء هذا المرصد حاليًا في تشيلي، وعندما يتم تشغيله سيكون قادرًا على مسح السماء لفهم سلوك تلك الأجرام البعيدة.
وكتب الفريق في ورقتهم البحثية: "تَعِدُ المرحلة المقبلة من الاستكشاف بتقديم رؤى مهمة حول أسرار المناطق الخارجية لنظامنا الشمسي".