كتابة سعد ابراهيم - وفي مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، احتلت جهود إدارة بايدن للتوسط في اتفاق دبلوماسي بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل مركز الصدارة. ويهدف الاتفاق المقترح إلى ضمان اعتراف الرياض بإسرائيل مقابل التزامات من الجانبين، مع التركيز في المقام الأول على الدولة الفلسطينية.
ويحدد التقرير استراتيجية إدارة بايدن للاستفادة من اعتراف الرياض المحتمل بإسرائيل كوسيلة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والمصالح الأمريكية. وتشمل العناصر الرئيسية للصفقة المقترحة علاقة دفاعية أكثر رسمية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والمساعدة في الحصول على الطاقة النووية المدنية وتجديد الجهود لإنشاء دولة فلسطينية.
ومع ذلك، فإن الطريق إلى هذا الاختراق الدبلوماسي يواجه عقبات كبيرة، تنبع في المقام الأول من السياسة الداخلية لإسرائيل والتوترات طويلة الأمد في المنطقة. ولا تزال حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المدعومة من الفصائل اليمينية، متشككة بشأن فتح المفاوضات بشأن إنشاء دولة فلسطينية، وخاصة في أعقاب الصراعات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية دعمت منذ فترة طويلة إنشاء دولة فلسطينية، فإن استعدادها لقبول الضمانات الشفهية من إسرائيل فيما يتعلق بالمفاوضات المستقبلية يشير إلى نهج عملي مدفوع باعتبارات جيوسياسية أوسع. ويؤكد قبول الرياض المحتمل للصفقة رغبتها في توثيق العلاقات مع واشنطن والاستقرار الإقليمي، وإن كان ذلك في ظل ظروف معينة.