الارشيف / عرب وعالم

أحدها يهدد بـ"حرب كبرى".. 3 سيناريوهات مرعبة على مكتب نتنياهو ضد إيران

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 17 أبريل 2024 09:03 مساءً - تاريخ النشر: 

17 أبريل 2024, 6:41 م

"ليس لدينا خيار سوى الرد".. هذا حال لسان القادة الإسرائيليين بعد الهجوم الإيراني غير المسبوق على تل أبيب، ولكن ما سيناريوهات الانتقام الإسرائيلي، وما الخيار الأخطر الذي - على الأغلب - سيشعل فتيل حرب في المنطقة؟

3 خيارات محتملة أمام إسرائيل وُضِعت على الطاولة، وفق مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، منها ما قد يكون شديد الخطورة ويؤدي إلى تصعيد إقليمي، ومنها ما قد تحاول إسرائيل عبره تبني نهج قد يقلل من مخاطر حرب إقليمية.

الخيار الأول والأخطر هو مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، إلا أن هذا الخيار، وفق الصحيفة، قد يكون هدفًا على أعلى مستوى من التصعيد، وقد يجر المنطقة حرب كبيرة.

كما أن هجومًا مباشرًا على البرنامج النووي الإيراني من المرجح أن يؤدي إلى جر وكلاء إيران كميليشيا حزب الله إلى مواجهة مباشرة أعنف مع إسرائيل، وقد يثير غضب الولايات المتحدة التي أشارت - في كثير من الأحيان - إلى أنها لن تدعم هجومًا مباشرًا على إيران.

تحذيرات الولايات المتحدة تحتم على الإسرائيليين، وفق خبراء، الحذر من المبالغة في إثارة غضب الإدارة الأمريكية خاصة خلال عام الانتخابات، الأمر الذي قد يدفع إسرائيل إلى تجنب خيار مهاجمة البرنامج النووي الإيراني.

الخيار الثاني هو استهداف القادة الإيرانيين أو مواقع داخل إيران أو خارجها من خلال استهداف قائد عسكري ذي قيمة عالية مثل قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة والذي كان العقل المدبر للهجوم الذي استهدفها قبل أيام، ويمكن لإسرائيل، وفق الصحيفة، أيضًا ملاحقة المواقع العسكرية أو مستودعات الأسلحة داخل البلاد أو حتى مقار الحرس الثوري الإيراني.

في هذا الخيار، وفق الصحيفة، قد تتجه إسرائيل للرد بحملة اغتيالات متصاعدة ضد قادة الحرس الثوري الإيراني الموجودين خارج إيران، في دول مثل العراق وسوريا، على غرار استهداف قنصلية طهران في دمشق إلا أن استهداف شخصية عالية القيمة قد يدفع إسرائيل إلى الانتظار لبعض الوقت وربما لأسابيع أو أشهر.

الخيار الإسرائيلي الثالث هو ضرب وكلاء إيران في المنطقة أو شن هجوم إلكتروني على المنشآت الإيرانية، وهذا الرد سيكون أقل حدة من سابقيه.

إسرائيل على مر السنين نفذت الكثير من الهجمات الإلكترونية في إيران، مستهدفة البنية التحتية من محطات البنزين إلى المنشآت الصناعية والمنشآت النووية، ويعدّ تكرار ذلك من بين الخيارات المحتملة للانتقام من هجوم طهران.

إضافة إلى السيناريوهات الثلاثة، تعمل إسرائيل أيضًا على تكثيف الجهود الدبلوماسية لعزل طهران من خلال تمديد العقوبات، كما جددت الضغط على الدول الأوروبية للانضمام إلى الولايات المتحدة في تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

كل هذه الخيارات مطروحة على الطاولة، إلا أن إسرائيل وجهت رسائل من وراء الكواليس إلى الدول العربية في المنطقة مفادها أنها لن ترد على الهجوم الإيراني بما يعرضها أو يعرض أنظمتها للخطر، وهذا قد يشير إلى أن الرد الإسرائيلي لن يكون قويًا.

Advertisements