كتابة سعد ابراهيم - اجتمع وزراء خارجية الدول الديمقراطية الرائدة في مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية الخلابة لحضور قمة حاسمة تستمر ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تهيمن خلالها القضايا العالمية الملحة على المناقشات، وخاصة التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.
ويأتي الاجتماع، الذي ترأسه إيطاليا بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة السبع، في وقت حرج يتسم بتصاعد التوترات الدولية، وخاصة في الشرق الأوسط. وألقت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الأخيرة التي شنتها إيران بظلالها على القمة، مع تزايد المخاوف بشأن الانتقام المحتمل من إسرائيل.
ودعت إيطاليا بقيادة وزير الخارجية أنطونيو تاجاني إلى وقف إطلاق النار في غزة وتخفيف التوترات الأوسع في الشرق الأوسط. وشدد تاجاني على أهمية دور مجموعة السبع في تعزيز السلام في فترة مضطربة، مشددًا على ضرورة بذل الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل الوضع.
إن إظهار تضامن مجموعة السبع مع إسرائيل في أعقاب الهجمات الأخيرة يؤكد التزام المجموعة بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، من المتوقع أيضًا أن يناقش الوزراء استراتيجيات دبلوماسية أوسع تهدف إلى تخفيف التوترات ومنع المزيد من التصعيد.
ويتوقع الخبراء مناقشات مكثفة بين وزراء الخارجية أثناء تعاملهم مع تعقيد الوضع واستكشاف السبل المحتملة للتدخل الدبلوماسي. إن الدعم الجماعي الذي تقدمه مجموعة السبع لإسرائيل، إلى جانب تأكيد إيطاليا على جهود السلام، يبرهن على العمل الدبلوماسي المنسق لحل الأزمة ومنع المزيد من أعمال العنف.
وبما أن القمة تنعقد على خلفية حالة من عدم اليقين والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، فإن كل الأنظار تتجه نحو وزراء خارجية مجموعة السبع لتحقيق نتائج هادفة من شأنها تعزيز الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وخارجه. وينتظر العالم بفارغ الصبر نتائج مداولاتهم وتأثيرها على الأوضاع المضطربة في المنطقة.