محمد الرخا - دبي - الاثنين 15 أبريل 2024 06:03 مساءً - قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استدعى بشكل "غير اعتيادي"، رؤساء أحزاب معارضة، لإطلاعهم على آخر المستجدات الأمنية، متوقعة أن يكون الاجتماع مرتبطا بقرار مصيري بشأن الرد على هجوم إيران.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن الدعوات وصلت إلى زعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" الليبرالي، وإلى جدعون ساعر زعيم حزب "أمل جديد" اليميني، المستقيل من الائتلاف أخيرًا، وكذلك إلى أفيغدور ليبرمان، زعيم "إسرائيل بيتنا" اليميني العلماني.

وتوقعت الصحيفة، وغيرها من وسائل الإعلام العبرية التي نقلت الأنباء، أن يكون السبب على صلة بقرار مصيري مرتبط برد إسرائيل على الهجوم الذي شنته طهران الليلة قبل الماضية.

ويلزم القانون الإسرائيلي رئيس الوزراء باستدعاء زعيم المعارضة فقط لإطلاعه على المستجدات الأمنية والعسكرية الحساسة، ربما بشكل شهري طالما سنحت الظروف، وفي هذه الحالة يجري الحديث عن يائير لابيد فقط.

إلا أن استدعاء زعماء معارضة آخرين، بما في ذلك ساعر المستقيل، والذي دخل في مشكلات كبيرة مع الحكومة قبل وعقب استقالته، ويطالب بإسقاطها، يؤشر على قرار مصيري سيتخذه نتنياهو، ومن ثم يعمل على ترتيب الاجتماع مع الشخصيات المشار إليها لوضعها في قلب التطورات.

وسيعقد الاجتماع في مجمع الهيئات الحكومية "الكرياه" في تل أبيب، حيث يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي.

ووفق الصحيفة، تأتي دعوة الثلاثة من أجل وضعهم في قلب قرارات تتطلب تأييدًا واسعًا من الكتل المعارضة والائتلافية على السواء.

وقدّرت أن خلفية هذا الاستدعاء هو الهجوم الإيراني وقرار الرد الإسرائيلي عليه.

وتجدر الإشارة إلى أن نتنياهو كان قد استدعى خلال الشهور الستة الأخيرة كل زعماء المعارضة بشكل استثنائي أيضًا، على خلفية الحرب في غزة.

وتوقعت الصحيفة أن يصل زعيم حزب "أمل جديد" جدعون ساعر إلى "الكرياه" مساء الإثنين، وأن يلبي ليبرمان الدعوة يوم غد الثلاثاء.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت عن مصادر أمريكية أن إسرائيل بصدد توجيه رد عسكري على الهجوم الإيراني خلال فترة وجيزة للغاية، وربما يحدث هذا الرد اليوم الإثنين، وفق "يسرائيل هايوم".

بدوره، وضع موقع "واللا" الدعوة بشكل صريح في إطار إطلاع زعماء المعارضة على إمكانية توجيه ضربات عسكرية لإيران.

وبيَّن أن الاجتماع الذي تحدد هذا المساء مع ساعر بمشاركة نتنياهو والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة تأجل قبل قليل على أن يحدد موعد آخر؛ نظرًا لامتداد اجتماع مجلس الحرب منذ الصباح إلى ما بعد الظهيرة.