محمد الرخا - دبي - الأحد 14 أبريل 2024 10:14 صباحاً - قال رئيس قسم الحروق في مجمّع الشفاء الطبي الدكتور أحمد مخللاتي، إن عددًا كبيرًا من الإصابات الناجمة عن القصف الإسرائيلي في غزة، تُظهر حروقًا شديدة في جميع أنحاء الجسد إلى جانب تشوهات في الأعضاء الداخلية وتهتك في الأنسجة والعضلات تؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت المحقق.
وأضاف مخللاتي في حديث لـ"الخليج 365": "وصلت الوزارة تقارير من المستشفيات وأطباء الجراحة وأقسام الحروق عن طبيعة هذه الإصابات وتشابه أعراضها، ومع مرور عدد كبير من الإصابات على المختصين يتبيّن أن هناك أسلحة محرمة دوليًّا تستخدم في عمليات الاستهداف للمدنيين أدت إلى الإصابة بحروق شديدة".
وتابع: "تذيب الصواريخ المستخدمة الطبقات الأولى للجلد وصولًا إلى الأنسجة الداخلية؛ ما يصعب علاجها والسيطرة على الحالات، لا سيما وأن هذه الحالات تحتاج إلى قدرات فائقة من التعقيم تكاد تكون غير موجودة".
وأشار إلى أن طبقات الجلد والتي تكون مسؤولة عن حماية الجسم من الميكروبات والجراثيم غير موجودة، لذلك أصبح من السهل جدًّا تلوث هذه الأعضاء وتسمم الدم وهو السبب الرئيس الذي يؤدي إلى الموت في كثير من الأحيان.
توثيق ولجان تحقيق
وأردف مخللاتي خلال حديثه: "في الحروب والمعارك السابقة بشكل عام كانت النتيجة المنطقية لاستهداف أي مكان يتواجد به مدنيون بالصواريخ هو أن تكون طبيعة الإصابات عبارة عن جروح غائرة جدًّا إلى جانب بتر في الأطراف، أما الإصابة بحروق شديدة في أنحاء الجسد كافة وبهذه الأعداد الهائلة فكان فقط خلال هذه الحرب.
ولفت: "بدأنا بعملية توثيق هذه الحالات لعرضها على مختصين دوليين من خلال الوفود الطبية القادمة من الخارج، لعمل تحقيقات شفافة حول قيام الجيش الإسرائيلي باستخدام أسلحة محرمة دوليًّا في التعامل مع المدنيين الفلسطينيين واستهداف أماكن سكناهم.
وأوضح المسؤول الطبي، أن المنظومة الصحية المتبقية في قطاع غزة عاجزة تمامًا عن استيعاب أعداد الجرحى وعاجزة أيضًا عن تقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم بسبب صعوبتها وتعقيدها وحاجتها إلى تدخلات طبية نوعية إلى جانب حاجتها إلى توفير مستلزمات طبية غير متوافرة.
وناشد رئيس قسم الحروق في مجمع الشفاء الطبي المجتمع الدولي والمؤسسات الطبية ذات العلاقة بضرورة الضغط على إسرائيل من أجل تحييد المدنيين عن دائرة الاستهداف، إلى جانب إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لتقديم الخدمات العلاجية بالإضافة إلى إدخال وفود طبية متخصصة إلى القطاع قادرة على توثيق هذه الجرائم.