محمد الرخا - دبي - الأحد 14 أبريل 2024 06:07 صباحاً - أكد الجيش الإسرائيلي، الأحد، إصابة قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، خلال الهجوم الإيراني المكثف بعشرات الصواريخ والصواريخ الباليستية، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بها طفيفة، ما يثير تساؤلات حول أهمية هذه القاعدة الاستراتيجية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، إن "إيران أطلقت عشرات الصواريخ من أراضيها على إسرائيل، وإن أنظمة الدفاع الإسرائيلية اعترضت الغالبية العظمى منها خارج حدود إسرائيل، ولحقت أضرار طفيفة لحقت بالبنية التحتية بقاعدة للجيش في الجنوب".

ولكن لم يشر الجيش الإسرائيلي إلى اسم القاعدة العسكرية التي أصيبت، إلا أن وكالة الأنباء الإيرانية قالت إن القاعدة التي استهدفها الحرس الثوري الإيراني هي قاعدة "نيفاتيم" الجوية في صحراء النقب، قرب مدينة بئر السبع.

ووثقت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي سقوط عدد من الصواريخ على القاعدة العسكرية ومحيطها.

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن "الصواريخ الباليستية استهدفتها على بعد نحو 1100 كيلومتر من الحدود الغربية لإيران".

ولفتت إلى أنها "تضم مدرجاً يبلغ طوله 3400 متر، وهي الحظيرة والقاعدة الرئيسية لمقاتلات إف-35 الإسرائيلية".

‏ونقلت عن مسؤول عسكري إيراني تأكيده أن القاعدة الجوية المستهدفة في النقب كانت منطلقاً للهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، والذي خلف سبعة قتلى بينهم القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي.

وبحسب الوكالة، استخدم الحرس الثوري الإيراني لأول مرة الرؤوس الحربية الانشطارية لاختراق الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، حيث اعتمد إطلاق وابل صاروخي حتى يمر بنجاح عبر الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية.

وأضافت الوكالة "يؤدي استخدام هذه الرؤوس الحربية لإحداث مزيد من الارتباك لأنظمة دفاع العدو، بحيث تمر الصواريخ الباليستية الإيرانية بسهولة عبر الدرع الصاروخي".

وتشير هذه التقنية، إلى أن الحرس الثوري الإيراني استخدام صاروخ  "خيبر شكن" الباليستي، وهو صاروخ باليستي إستراتيجي أرض-أرض يعمل بالوقود الصلب، ويبلغ مداه 1450 كيلومتراً، ولديه القدرة على المناورة خلال مرحلة الهبوط لاختراق الدروع والأنظمة الصاروخية.  

ومطلع العام الجاري، نفذت إيران محاكاة للهجوم على قاعدة "نيفاتيم" الجوية، خلال مناورة عسكرية واسعة حملت اسم "الرسول الأعظم 18.

ولا تنشر إسرائيل الكثير من المعلومات حول هذه القاعدة العسكرية الإسرائيلية، كما تمتنع وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر معلومات حول الأضرار التي لحقت بها، بسبب الرقابة العسكرية الإسرائيلية على تغطية الأحداث في مثل الظروف الحالية.

لكن هذه القاعدة هي واحدة من أكبر القواعد في إسرائيل ولديها ثلاثة مدرجات بأطوال مختلفة، وهي موقع لتمركز طائرات متطورة تمتلكها إسرائيل، مثل الشبح وإف 35، وطائرات النقل العسكري، وطائرات ومعدات الاستطلاع للمراقبة الإلكترونية.

وكانت القاعدة، مهبط طلائع الطائرات التي حملت أسلحة أمريكية إلى إسرائيل، بعد الهجوم الواسع الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما تعد "نيفاتيم" القاعدة الرئيسية لطائرة الرئاسة الإسرائيلية، التي يستخدمها الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء، التي يتم تشغيلها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.