محمد الرخا - دبي - السبت 13 أبريل 2024 06:03 مساءً - توصل باحثون إلى ابتكار جهاز قابل للارتداء وقادر على كشف مستويات التوتر أثناء النوم.
ووفق تقرير نشره موقع "sciencedaily"، فإن الدراسة التي أجراها باحثو جامعة فيرمونت الأمريكية تمثل خطوة مهمة نحو تحديد المؤشرات الحيوية التي يمكن أن تساعد بتحديد الأفراد المحتاجين للدعم.
وسلّطت المؤلفة الرئيسة لورا بلومفيلد، وهي أستاذة مساعدة في الرياضيات والإحصاء، الضوء على أهمية بيانات النوم في فهم مستويات التوتر.
واكتشفت بلومفيلد ارتباطات متسقة بين درجات التوتر الملحوظ ومقاييس النوم المختلفة مثل إجمالي وقت النوم، ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة، وتقلب معدل ضربات القلب، ومعدل التنفس.
ومن الجدير بالذكر أن كل ساعة إضافية من النوم المسجلة ارتبطت بانخفاض بنسبة 38% في احتمالية الإبلاغ عن مستويات إجهاد متوسطة إلى عالية، في حين ارتبطت الزيادات في معدلات ضربات القلب أثناء الراحة الليلية بارتفاع مستويات التوتر.
وبحسب التقرير، استخدمت الدراسة أجهزة استشعار حلقة "Oura" الحيوية القابلة للارتداء لتتبع مئات من أنماط نوم طلبة الجامعات ومستويات التوتر، مما يؤكد على إمكانات الأجهزة القابلة للارتداء في مراقبة حالة الصحة العقلية في الوقت الفعلي.
وهدف كذلك إلى الاستفادة من التقنيات القابلة للارتداء لتعزيز صحة ورفاهية الشباب، اذ لا يتتبع الجهاز البيانات البيومترية للمشاركين فحسب، بل يقيّم أيضًا فاعلية التدخلات، مثل: التمارين الرياضية، والرحلات الطبيعية، والعلاج الجماعي، في تحسين النتائج الصحية العامة.
وأكدت النتائج على قوة البيانات المستنتجة في تحديد المتنبئات المحتملة للإجهاد، حيث كشفت عن أنماط مميزة لمعدل ضربات القلب، خاصة بين النساء، مع ما يترتب على ذلك من آثار على فهم تحديات الصحة العقلية ومعالجتها.
وأدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم مشكلات الصحة العقلية بين طلبة الجامعات، مما أدى إلى تفاقم الحاجة إلى أنظمة دعم فعالة.
وفي هذا الصدد أشارت بلومفيلد إلى ارتفاع معدل انتشار التوتر بين المشاركين في البحث، حيث أبلغ 64% منهم عن مستويات إجهاد متوسطة إلى عالية.
ومع ذلك، فإن تفسير إشارات الإجهاد باستخدام البيانات البيومترية لا يزال يمثل تحديًا، حيث تختلف الانحرافات عن خط الأساس بين الأفراد بناءً على تجارب حياتهم وشخصيتهم وآليات التكيف.
وعلى الرغم من مرونة هذه الفئة من المشاركين في الدراسة أكدت الباحثة على أهمية معالجة تحديات الصحة العقلية خلال سنوات الدراسة الجامعية، إذ يهدف البحث إلى توفير أنظمة دعم يسهل الوصول إليها للشباب خلال فترات انخفاض الصحة العقلية والجسدية.
وبهذا، فإن دمج التكنولوجيا القابلة للارتداء مع بيانات النوم يقدم رؤى قيمة في الكشف عن التوتر وإدارته.
ومن خلال الاستفادة من هذه الأساليب المبتكرة، يمكن للباحثين فهم ودعم الأفراد الذين يواجهون تحديات الصحة العقلية بشكل أفضل، خاصة بين طلبة الجامعات الذين ينتقلون إلى مرحلة الرشد.