الارشيف / عرب وعالم

اثنان منها يهددان الإنسان.. اكتشاف 13 فيروسًا جديدًا

محمد الرخا - دبي - الجمعة 12 أبريل 2024 10:10 مساءً - حقق باحثون من جامعة ولاية أريزونا الأمريكية اكتشافًا مهمًا في أعماق القارة القطبية الجنوبية، مؤكدين وجود 13 فيروسًا لم تكن معروفة سابقًا، اثنان منها يمكن أن يؤثرا على البشر. وتنبع النتائج من دراسة شاملة أجراها الفريق لمدة عامين، مع التركيز على فقمات ويديل التي تعيش في منطقة ماكموردو ساوند ومياهها المحصورة بالجليد.

وبحسب تقرير نشره موقع "Irish Star"، جمع الباحثون بين عامي 2015 و2017 قرابة 109 مسحات من الأنف والجهاز التناسلي من هذه الفقمات، وكشفوا عن تشكيلة جديدة من الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة فيروس الورم الحليمي. وتشتهر هذه العائلة بقدرتها على إصابة مجموعة واسعة من المضيفين، بما في ذلك البشر والزواحف والطيور والثدييات. 

ومما يثير القلق بشكل خاص الكشف عن أن تسعة من الفيروسات التي تم تحديدها تمتلك القدرة على التسبب في الإصابة بالسرطان، ويشكل اثنان منها تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان. علاوة على ذلك، لاحظ الفريق وجود علاقة بين فيروسات القطب الجنوبي المكتشفة حديثًا وتلك المعروفة بإصابة الحيوانات آكلة اللحوم؛ مما يشير إلى وجود تفاعل دقيق بين التطور الفيروسي والتكيف الخاص بالأنواع.

وأكدت ميلاني ريجني، المؤلفة الرئيسة للدراسة، على أهمية هذا الاكتشاف في تسليط الضوء على النظم البيئية في القطب الجنوبي، مبينة الوضع الفريد للقارة القطبية الجنوبية باعتبارها قارة لم يمسها أحد إلى حد كبير، ومؤكدة على أهمية إجراء المزيد من البحوث لكشف غموضها وفهم الآثار البيئية الأوسع.

وشددت على أن القارة القطبية الجنوبية لا تزال مرتبطة بشكل معقد بالديناميكيات البيئية العالمية، مع تصاعد درجات الحرارة، وذوبان الأنهار الجليدية، وتغير القمم الجليدية التي تترك تأثيرات عميقة على الأنواع المحلية. وعلى هذه الخلفية، أكدت ريجني على الحاجة الملحة لحماية مجموعات الفقمة الضعيفة التي تعيش في هذه المناطق النائية في القطب الجنوبي.

وبينما تتصارع البشرية مع تعقيدات البيئة الفيروسية والإشراف البيئي، فإن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة هي بمثابة تذكير بالترابط بين النظم البيئية في جميع أنحاء العالم وضرورة بذل جهود استباقية للحفاظ على البيئة.

Advertisements