الارشيف / عرب وعالم

خبراء: حماس تسعى لتحويل الضفة إلى ساحة مواجهة مع إسرائيل

محمد الرخا - دبي - الجمعة 12 أبريل 2024 06:03 مساءً - تشهد الضفة الغربية مواجهات مسلحة بين عناصر تابعة لحركة حماس والجيش الإسرائيلي، وسط تحذيرات من تحويلها إلى ساحة مواجهة جديدة، مع اتهامات لإيران بالسعي لإغراق مدن الضفة بالأسلحة.

وقد تباينت الآراء السياسية بشأن إمكانية أن تصبح الضفة ساحة مواجهة بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة في ظل سعي الأخيرة لإشعال الوضع الأمني في الضفة؛ بهدف تخفيف حدة الأوضاع في قطاع غزة.

أخبار ذات صلة

"نيويورك تايمز": خطة إيرانية لـ"إشعال الضفة الغربية"

مواجهة مفتوحة

ويرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، أن "حركة حماس تعمل منذ بداية الحرب على إشعال جبهة الضفة الغربية وتفجيرها بوجه إسرائيل"، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في إطار مخطط الحركة لمواجهة مفتوحة على جبهات متعددة. 

وقال عوض، في حديث لـ"الخليج 365"، إن "إشعال جبهة الضفة يمثل هدفاً أساسياً وإستراتيجياً لحركة حماس وحلفائها الإقليميين، خاصة أن سكان مدنها على احتكاك مباشر مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين؛ ما يعني رفع تكلفة المواجهة".

وأوضح أن "الحركة تدرك مخاوف المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين من إشعال المواجهة في الضفة؛ ما يدفعها للتحرك بشكل أكبر نحو فتح المواجهة المسلحة بمختلف مدنها، وزيادة وتيرة العمليات المسلحة".

وأشار إلى أن "فتح مواجهة عسكرية بين حركة حماس وإسرائيل في الضفة الغربية من شأنها أن تعزز قدرة الحركة على الصمود في غزة، ويمكنها أيضاً من فرض شروطها أو الحصول على جزء كبير منها في مفاوضات وقف إطلاق النار التي يديرها الوسطاء".

وأضاف: إن "حركة حماس لم تتوقف يوماً عن محاولاتها إشعال جبهة الضفة الغربية، ونفّذ عناصرها مئات العمليات المسلحة لتحقيق هذا الهدف"، مبيناً أن محاولات الحركة تصطدم بالسيطرة الأمنية الإسرائيلية المشددة على الضفة.

وحسب المحلل السياسي، فإن "لإسرائيل القدرة حتى اللحظة على إدارة المعركة مع حركة حماس ومنع نقلها للضفة، خاصة في ظل موجة الاعتقالات اليومية التي بدأت منذ السابع من أكتوبر"، مرجحاً أن تزيد وتيرة العمليات المسلحة في الضفة خلال الأيام المقبلة.

أخبار ذات صلة

ما علاقة التسجيل الصوتي لمحمد الضيف ومخطط إشعال جبهة الضفة الغربية؟

هدفان رئيسان

ويرى المحلل السياسي، سهيل كيوان، أن "الضفة الغربية ستكون ساحة المواجهة الجديدة بين حركة حماس وإسرائيل في حال لم يُتوصّل لاتفاق تهدئة بين الجانبين فيما يتعلق بالحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر الماضي".

وأوضح كيوان، في حديث لـ"الخليج 365"، أنّ "لحركة حماس هدفين رئيسين من سعيها لإشعال المواجهة مع إسرائيل في الضفة الغربية، يتمثل الأول في الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو والحصول على تنازلات في مفاوضات التهدئة مقابل الهدوء بالضفة".

وأضاف: أن "إشعال جبهة الضفة سيمكّن حركة حماس من رفع سقف مطالبها في مفاوضات التهدئة، وسيجبر إسرائيل على القبول بها، أو بجزء منها على الأقل"، لافتاً إلى أن حكومة نتنياهو تدرك ذلك؛ ما يدفعها لتعزيز قوتها الأمنية والعسكرية في الضفة.

وأشار إلى أن "الهدف الثاني يتمثل في رغبة حركة حماس في إضعاف السلطة الفلسطينية أمنياً ومدنياً وإحراجها أمام الشارع الفلسطيني، على اعتبار أن عناصرها ليس لديهم أي دور في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة أو غزة".

وبين كيوان، أن "إضعاف السلطة الفلسطينية يعزّز قوة حركة حماس لدى الشارع الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ويجعل من الحركة الخيار الوحيد أمام المجتمع الدولي للتوافق معها على إدارة شؤون الفلسطينيين".

ولفت سهيل كيوان: إلى أن "إسرائيل لن تسمح بإشعال جبهة الضفة الغربية، وستعمل بكل قوة ممكنة لمنع حركة حماس من تنفيذ مخططها"، مشدداً على أن ذلك يظهر بشكل واضح من خلال التحركات العسكرية والأمنية الإسرائيلية في الضفة منذ اندلاع الحرب في غزة.

Advertisements