محمد الرخا - دبي - الجمعة 12 أبريل 2024 03:07 مساءً - ناقشت صحيفة الـ"واشنطن بوست" مقالا للكاتبة الأمريكية روث ماركوس، استندت فيه على تفاصيل وانطباعات رحلتها مع مجموعة يهودية متدينة إلى إسرائيل، وعبرت عن مدى شعورها بأن إسرائيل تعيش الآن وحدة لا تُطاق.
ورغم إدانة ماركوس، هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على نطاق واسع، بحسب الصحيفة، إلا أنها قالت إن رد فعل إسرائيل، الذي تحقق جزئيًّا من خلال المساعدات العسكرية التي يدفعها دافعو الضرائب الأمريكيون، بما في ذلك تدمير مستشفيات غزة، أدى إلى وفاة عدة آلاف من المدنيين، بما في ذلك أعداد كبيرة من النساء والأطفال.
وفي حين تساءلت السيدة ماركوس عما إذا كان الصراع الحالي هو "الثمرة المرة لسنوات من سوء معاملة إسرائيل للفلسطينيين والسياسات الخاطئة في الأراضي المتنازع عليها"، إلا أنها لم تفسح المجال في هذه المقالة لمناقشة تاريخ فلسطين، والإرهاب الذي مارسه الإسرائيليون الأوائل على الفلسطينيين في حوادث مثل مذبحة دير ياسين، التي تسببت في فرار أكثر من 750 ألف شخص من منازلهم.
وتقول الكاتبة إن معاملة إسرائيل للفلسطينيين تُعد انتهاكًا واضحًا للقيم الأخلاقية، في نظر "المزيد والمزيد" من الأمريكيين اليهود.
ويقول الأستاذ في جامعة هارفارد، نوح فيلدمان، في كتابه "أن تكون يهوديا اليوم"، إن العديد من اليهود الأمريكيين التقدميين يجدون صعوبة في رؤية إسرائيل ديمقراطية ليبرالية حقيقية.
وعبرت الكاتبة عن أسفها بأن العديد من المعابد اليهودية الأمريكية تعرض الأعلام الإسرائيلية على منابرها ويبدو أنها تضع دولة إسرائيل في موضع العبادة الافتراضي، وهو شكل من أشكال "الوثنية" يشبه إلى حد كبير "العجل الذهبي" في الكتاب المقدس.
وقالت، إن تبجيل إسرائيل باعتبارها الموطن النهائي لليهود واليهودية يتجاهل حيوية وقوة الحياة اليهودية في جميع أنحاء العالم.