الارشيف / عرب وعالم

خلافات تؤخر تشكيل حكومة كركوك.. ومخاوف من حل مجلسها

محمد الرخا - دبي - الجمعة 12 أبريل 2024 05:17 صباحاً - رغم مرور نحو أربعة أشهر على إجراء انتخابات مجالس المحافظات، مازال الصراع والخلاف السياسي مستمراً بين الكتل والأحزاب السياسية في كركوك بشأن تشكيل الحكومة المحلية بالمحافظة، وسط مخاوف من الإقدام على حل مجلس المحافظة، لإخفاقه في أداء مهامه وتشكيل الحكومة المحلية.

وقال عضو مجلس المحافظة رعد صالح، لـ"الخليج 365"، إن "الخلافات السياسية مازالت مستمرة ما بين كل القوى السياسية بشأن تشكيل حكومة كركوك المحلية، رغم وساطة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لكن الصراع محتدم؛ فالصراع ليس سياسيا، بل هناك صراع قومي وحزبي على منصب المحافظ".

وأضاف أن "فقدان الكتل للأغلبية جعل تشكيل الحكومة صعب فالحكومة لا يمكن تشكلها دون وجود أغلبية وهذه الأغلبية تتطلب تحالفات سياسية، فلا توجد أي بوادر لأي تحالف في ظل الصراع المحتدم على منصب المحافظ، وهذا الخلاف السياسي وصل لمرحلة خطيرة وقد يكون له تداعيات على الوضع القانوني لمجلس المحافظة".

وأردف صالح أنه "بعد انتهاء عطلة العيد ستكون هناك حوارات جديدة بين القوى السياسية بهدف الوصول الى تسوية لحل خلاف تشكيل حكومة كركوك المحلية، ومن ضمن المقترحات بأن تكون رئاسة الحكومة المحلية دورية، لكل طرف سياسي يكون سنة على رئاسة الحكم، لكن هذا المقترح مازال مطروح كمقترح ولا اتفاق وتوافق سياسي عليه".

ومن جهته قال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، لـ"الخليج 365"، إن "كركوك لها خصوصية تختلف عن باقي المحافظات العراقية الأخرى، فلها قوى سياسية من كل المكونات العراقية، التي أصبح لها مقاعد شبه متساوية داخل مجلس المحافظة، وهذا صعّب تشكيل الحكومة بسبب فقدان كل الأطراف الأغلبية".

وأوضح أن "الصراع السياسي في كركوك ليس سياسيا فقط، بل صراع قومي بين القوى العربية والكردية، وصراع سياسي بين القوى السياسية من داخل القومية ذاتها، لهذا هناك صعوبة سياسية كبيرة في حسم تشكيل الحكومة، ما ينذر بمشاكل سياسية وربما تكون له تداعيات حتى اجتماعية".

وأشار فيصل أن "مجلس محافظة كركوك، أخفق بمهمة تشكيل الحكومة المحلية، وهذا قد يدفع إلى فقدان شرعيته بسبب استمرار الإخفاق، لهذا كركوك مقبلة على أزمات سياسية، إذا لم يكون هناك تنازل من قبل الجميع والاتفاق على شكل الحكومة وستكون بمشاركة الجميع دون تهميش او اقصاء أي طرف سياسي".

Advertisements