محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 08:17 مساءً - قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مقتل الجنود الإسرائيليين في حرب غزة يعيد تشكيل جيل كامل من الشباب الإسرائيلي، كان بعيدًا إلى حد ما عن المخاوف الوجودية التي كانت تهدد آباءهم وأجدادهم.

وتسببت الحرب في غزة على مدى 6 أشهر بأكبر عدد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، منذ الحرب التي استمرت 3 سنوات مع لبنان في ثمانينيات القرن الماضي.

ومن بين الجنود القتلى من تقل أعمارهم عن 30 عامًا، ومن ذلك العديد من المجندين الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 عامًا، وطلاب مدارس دينية، وسكان الكيبوتسات ذوو الميول اليسارية، والعاملون في مجال التكنولوجيا وأعضاء الأقليات غير اليهودية في البلاد، بحسب الصحيفة.

وأضاف التقرير أن الخسائر في إسرائيل ملموسة عبر مجموعة واسعة من فئات المجتمع، في وقت تشهد فيه الدولة المتنوعة، التي يزيد عدد سكانها على تسعة ملايين نسمة، انقسامًا سياسيًا حادًا.

ويعرف الكثير من الناس في إسرائيل شخصًا، على الأقل، أصيب أو قُتل في الحرب.

وأشار التقرير إلى أن الألم الناجم عن فقدان الشباب في القتال ملموس بشكل حاد أيضًا في المدارس الدينية، مثل مدرسة يروشام الدينية، أو مدرسة الدراسات التلمودية المتقدمة، التي يخدم العديد من طلابها في وحدات قتالية؛ لأنهم جزء من حركة داخل اليهودية الأرثوذكسية المعروفة باسم الصهيونية الدينية، ترى أن القتال من أجل إسرائيل جزء أساسي من الإيمان؛ ما يعرضهم لخطر أكبر.

ولفت التقرير إلى أن البروز المتزايد للجنود المتدينين في الجيش الإسرائيلي يمثل تحولاً عن الماضي، عندما كانت القوات المسلحة متمركزة في الجزء العلماني الذي غالباً ما يكون ذا ميول يسارية من المجتمع.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يزيد أيضا من صعوبة تبرير الإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية لليهود المتشددين، وهو امتياز مثير للجدل يعود تاريخه إلى تأسيس إسرائيل.