الارشيف / عرب وعالم

"كأنه سقوط نيزك".. الدمار يصدم الغزيين بعد عودتهم إلى خان يونس

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 04:14 مساءً - تحمل مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ندوب الصراع العنيف، مع عودة السكان الفلسطينيين إليها، بعد انسحاب القوات البرية الإسرائيلية من المدينة، ويصف وليد أبو عمرو، أحد السكان العائدين، الدمار بأنه يشبه أثر "سقوط نيزك"، متأسفًا على طمس المعالم المألوفة وفقدان الأمل في شقة عائلته.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إنه مع عودة الفلسطينيين بحذر إلى خان يونس، فإنهم يواجهون دمارًا واسع النطاق؛ ما ينذر بالتحديات التي تنتظر 1.7 مليون نازح في غزة.

وأضافت أن تدمير المدينة يسلط الضوء على المهمة الضخمة المتمثلة في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة واستعادة النظام؛ ما يشكل عقبات كبيرة أمام إسرائيل في مرحلة ما بعد الصراع.

 وتستمر المفاوضات في القاهرة بين الوسطاء مع التركيز على القضية الخلافية المتمثلة في عودة أبناء قطاع غزة النازحين إلى ديارهم.

وتدعو حماس إلى العودة غير المقيدة للمدنيين، في حين تعرب إسرائيل عن مخاوفها بشأن احتمال تسلل المسلحين بين المدنيين، ما يشكل تهديدا للأمن.

وشهدت خان يونس معارك عنيفة قبل انسحاب القوات الإسرائيلية، تاركة وراءها مشهدًا من المباني المدمرة والشوارع المليئة بالجثث والركام والقليل من علامات الحياة.

أب وابنه في خان يونسأ ف ب

من جانبه، قال قائد البحرية الإسرائيلية السابق، عامي أيالون، إن كثافة المناطق الحضرية في غزة، تؤدي إلى تفاقم حجم الدمار.

كما أن عودة الطواقم الطبية إلى مستشفى الأمل، كشفت الأضرار الجسيمة التي لحقت بالخدمات الأساسية خلال النزاع. وعلى الرغم من انسحاب القوات الإسرائيلية، لا تزال التحديات التشغيلية قائمة؛ ما يعيق قدرة المستشفى على توفير الرعاية الحرجة.

وبحسب الصحيفة، حققت الحملة العسكرية الإسرائيلية في خان يونس بعض الأهداف، لكنها فشلت في أهداف أخرى؛ ما يسلط الضوء على مدى تعقيد الصراع.

وبالنسبة للسكان مثل محمد أبو وطفة، فإن الدمار هو حقيقة قاسية، وهم يعانون من فقدان منازلهم وسبل عيشهم، إذ يتساءل من أين سيبدأ وسط هذا الدمار؟

ويعبر ثائر مجايدة، وهو نازح فلسطيني، عن حسرته لخسارة منزله وسبل عيشه؛ وهو ما يعكس الآفاق القاتمة لإعادة البناء في خان يونس.

 ويواجه النازحون الفلسطينيون مهمة شاقة، تتمثل في إعادة بناء حياتهم؛ إذ يختار العديد منهم البقاء في ملاجئ مؤقتة بدلاً من العودة إلى منازلهم المدمرة.

أخبار ذات صلة

ماذا وراء الانسحاب الإسرائيلي من خان يونس؟

ويدفع الدمار الساحق إلى إعادة تقييم الأولويات؛ إذ يسعى السكان إلى الاستقرار، والبحث عن الخدمات الأساسية في أماكن أخرى.

ورغم ذلك يؤكد فلسطينيون، إصرارهم على العودة، واستعادة حياتهم؛ إذ يقول وليد أبو عمرو: "على الرغم من الدمار، فأنا مصمم على  إعادة البناء والمثابرة".

Advertisements